العلاج عبر الأسرة هو علاج يقدمه طبيب نفسي أو أخصائي البحث الاجتماعي لحل مشكلة إجتماعية ضمن أسرة واحدة، فيستعين بمن يرغب أو يمكنه المشاركة في الاستشارات، ويركّز هذا العلاج على السلوك الاجتماعي وتطوير الأفكار حول العلاقات وتفاعلاتها، ويدربنا على تصحيح تفسيراتنا الذهنية للأشياء من حولنا، أنه علاج قائم على تقديم البصيرة لأفراد العائلة، فهو يكشف لهم ما يجري في دواخلهم، وكيف يشعرون أو يتصرفون أو يفهمون بعضهم البعض، ويهتم بأسباب العنف والعدوان بشتى أساليبه، وأنواع الابتزاز العاطفي، ولعب الأدوار ضمن الأسرة كلعبة الجلاد والضحية، وتدريب الأسرة على تعديل العادات وردود الأفعال والتخلص من الضغوط وتسهيل التوافق والطاعة والتلاحم بين العائلة.
الفرضية
إننا من خلال تقديم استشارة شاملة وعبر مشاركة كل أفراد الأسرة وتعاونهم يمكن تسريع حلول المشاكل النفسية وتخفيف الضغوط، وتوطيد العلاقات العائلية وتخطي الأوقات العصيبة.
أنواع العلاج التي يؤازرها
يعمل العلاج الأسري كمعزز لطرق أخرى مثل: العلاج المعرفي، والعلاج الجدلي، والعلاج العقلاني الانفعالي.
مجالات استخدام العلاج عبر الأسرة
١- يساعد هذا النوع من العلاج للأفراد والأسر في حال الخلافات الزوجية ومع التربية والطفل المراهق.
٢- يعين الأسرة للتعايش والتكيف مع القريب الذي يعاني من اضطراب نفسي كالوسواس أو الاكتئاب أو مرض مثل الفصام، أو حالات الإدمان.
٣- يساهم في تصنيف المشاكل التي تعاني منها الأسر فقد يعاني بعض أفراد الأسرة من نوع تخلف عقلي بسيط أو متوسط أو عميق، وربما يعود ذلك لسبب إكلينكي كصغر حجم الجمجمة أو ربما نوع من مشاكل الاضطراب في الكلام، أو ضعف في مهارات الحياة.
الأدوار الثلاثة
يعتمد العلاج ضمن الأسرة التفاعل بين المعالج وأفراد الأسرة، ونوع الخطط والاستشارات التي يتم تقديمها
دور المعالج
١- عقد جلسات تفريغ وجداني مع فرد فرد من الأسرة الواحدة.
٢- جمع الأسرة معا في جلسة لاستكشاف نقاط القوة والضعف.
٣- وضع مخطط علاج وتقديم توصية واستشارة.
٤- متابعة تنفيذ التوصيات مع أفراد الاسرة.
دور العائلة
١- تعزيز الثقة بين الأسرة وبين الباحث الاجتماعي.
٢- تنفيذ التوصيات وخطة العلاج ، واعداد تقرير يتم تقديمه للمعالج.
٣- المساهمة في الأنشطة وجلسات النقاش.
٤- توكيد الإحساس باحترام الذات ، حتى يشعر الفرد بقدرته على مواجهة المواقف بحكمة وشجاعة .
٥- مراقبة الذات والتخلي من الإكراهات التي تؤدي للعب الأدوار السلبية .
٦- مواجهة النزاعات بموضوعية ووعي.
٧- مساعدة باقي أفراد الأسرة على الإلتزام بالخطة العلاجية .
نوع الخطط والاستشارات
تعتمد الخطط التي يتم تقديمها للأسرة على نوع المشكلة وتفاعل أفراد الأسرة ، ويعتمد الأخصائي الاجتماعية أو الطبيب النفساني على مجموعة من استمارات التقييم والاستبيانات وبعض الاختبارات مثل اختبارات الذكاء أو الاختبارات اللفظية أو تحديد الشخصية، ويسترشد ببعض الأسئلة الشخصية التي تساعد الأفراد في تشخيص المشكلة ، فقد يعاني فرد من الاسرة من اضطراب عصابي أو ذاهاني يقتضي توجيهه إلى طبيب عيادة القلق أو الأمراض العقلية ، وفي حالات ربما يتم توجيه المريض للعلاج عبر تعديل السلوك، وربما تكون المشكلة ترتبط بنوع من الإعاقة وتقتضي عرض الحالة على طبيب مختص في معالجة ذلك المرض وبعبارة واضحة تنسق البرامج العلاجية وفق الاختصاصات المختلفة التربوية والنفسية والاجتماعية والدينية، كما وتتضمن جلسات الاستشارة تقديم برامج توعوية ترتبط بالأسرة ومشاكل الطفولة والمراهقة والنشوز وغير ذلك.