مهارات الاتصال مطلوبة في جميع جوانب الحياة تقريبًا
من الناحية المهنية إذا كنت تتقدم لوظيفة أو تبحث عن ترقية مع صاحب العمل فستحتاج بالتأكيد إلى إظهار مهارات اتصال جيدة، مهارات الاتصال مطلوبة للتحدث بشكل مناسب مع مجموعة واسعة من الأشخاص مع الحفاظ على اتصال جيد بالعين وإظهار مجموعة متنوعة من المفردات والاستماع بفعالية، وتقديم أفكارك بشكل مناسب، والكتابة بوضوح ودقّة، والعمل بشكل جيد في مجموعة، والعديد من هذه المهارات الأساسية التي يبحث عنها معظم أصحاب العمل.
مع تقدم حياتك المهنية تزداد مهارات الاتصال أهمية؛ تعد القدرة على التحدث والاستماع والسؤال والكتابة بوضوح أمرًا ضروريًا لمعظم المديرين والقادة، في حياتك الشخصية يمكن لمهارات الاتصال الجيدة تحسين علاقاتك الشخصية من خلال مساعدتك على فهم الآخرين.
ومن المهم استيعاب أنّ العلاقات الشخصية تحتاج إلى التواصل، ففي كثير من الأحيان يتم إلقاء اللوم على الفشل في التحدث لانهيار عدد من الشراكات والعلاقات، كما أنَّ القدرة على الاستماع هي أيضًا عنصر مهم، فالتواصل أمر حيوي أيضًا في العلاقات الأسرية سواء أكنت ترغب في مناقشة ترتيبات العطلات أو التأكد من أن أطفالك المراهقين بخير وسعادة.
قد تضطر على مدار حياتك أن تتفاعل مع مجموعة واسعة من المنظمات والمؤسسات، بما في ذلك المتاجر والشركات والمكاتب الحكومية والمدارس، كما يمكن لمهارات الاتصال الجيدة أن تسهّل هذه التفاعلات، وتضمن أنك قادر على إيصال وجهة نظرك بهدوء ووضوح، وكذلك تقبّل الردود.
الاتصال هو عملية ذات اتجاهين، بمعنى آخر إنه يتضمن كلاً من إرسال المعلومات وتلقيها، لذلك فهو يتطلب التحدث والاستماع، والأهم تطوير فهم مشترك للمعلومات التي يتم نقلها وتلقيها، فإذا كنت “المرسل” المعلومات فهذا يعني إيصالها بوضوح للبدء بها (سواء كتابيًا أو وجهاً لوجه)، ثم طرح الأسئلة للتحقق من فهم المستمعين، ويجب عليك أيضًا الاستماع إلى ردودهم، وإذا لزم الأمر قم بالتوضيح أكثر.
وإذا كنت المتلقي فهذا يعني الاستماع بعناية إلى المعلومات، ثم التحقق من أنك قد فهمت من خلال التفكير في الأمر، أو طرح الأسئلة للتأكد من أن لديكما نفس الفهم للموقف، وبالتالي فهي عملية نشطة، لا يوجد شيء سلبي حول التواصل في أي من الاتجاهين.
تنمية مهارات الاتصال
لمهارات الاتصال الجيدة دورٌ في تحسين الطريقة التي تعمل بها خلال الحياة، وتمهيدٌ لطريقك في علاقاتك مع الآخرين، ومن ناحية أخرى يمكن أن تؤدي مهارات الاتصال الضعيفة إلى إفساد العلاقات من العمل إلى العلاقات الشخصية وتجعل حياتك أكثر صعوبة.
يبدو أن بعض الناس يفهمون كيفية التواصل وهم قادرون في ذات الوقت على تكييف لغتهم ونبرتهم ورسالتهم لجمهورهم، وإيصال وجهة نظرهم بسرعة وبإيجاز بطريقة مسموعة، كما أنهم قادرون على التقاط الرسائل المرسلة إليهم بسرعة وفهم ما يقال وما لم يقل، ولم تأتِ هذ المهارة عبثًا بل أمضوا الكثير من الوقت في صقل مهاراتهم على طول الطريق، وطوروا أيضًا فهمًا جيدًا لأنفسهم (الوعي الذاتي) وعادات التفكير في النجاح والفشل والأفعال التي أدت إلى أحدهما أو الآخر.
مشروع طويل الأمد
من الأفضل التفكير في تطوير مهارات تواصل ممتازة كمشروع طويل الأمد، فالاحتمال أنك ستستمر في تعلم المزيد عن التواصل طوال حياتك، وقليل منا سيقول أنه لم يتبق لنا شيء لنتعلمه عن هذا الموضوع، ولكن هذا لا يعني أن الأمر لا يستحق أن تبدأ الرحلة، فهناك العديد من الأشياء الصغيرة والسهلة التي يمكنك القيام بها على الفور ستساعدك على التواصل بشكل أكثر فاعلية.