في سَكِينَة
ارمِ باقة من الوردِ بدلًا من قاذفات لهب الكلمات عندما تصطدم بمَن يخالفك في الرَّأي
الإمام علي (عليه السَّلام): «السَّعيدُ مَن أخلص الطَّاعةَ».
إننا نحترم التجارب البشرية التي يقدمها الأطباء واختصاصيو العلوم الإنسانية ولكن ضمن حدود الشريعة وحريمها، وسنستفيد منها كثيرًا في تشخيص الحالات وتتبع التفاصيل، لذلك كله سيكون لموقعنا طابعُ النظرة الكليّة فمن التأصيل الروحي في علم العرفان والأخلاق إلى الجسر الذي نعبر عليه لتشخيص أنواع الأنا.
ودراسة أنماط الشخصيات عبورًا لعلوم النفس المختلفة وتفرعاته العديدة، ستجدون في الموقع علومًا مترابطة بإذن الله تعالى، وتقنيات متضافرة تهدف لتخلية القلب وتحليته وتجليته، هذا هو الطريق وخارطته.
أما الطريقة وهي التجربة الإيمانية الحيّة والمعاشة فعنوانها قوله سبحانه وتعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
علينا دائمًا الرجوع للعقيدة والفقه والشريعة، مراجعة البرهان كلما اشتبهتْ علينا الأمور، فمهما كانت الحالات التي تُعرضُ علينا قوية فإنّنا سنختبر واقعيتها وكونها منسجمة مع معارف التوحيد، وذلك لأن ما يشهده الانسان في نفسه قد يكون نابعًا من بصيرة، توصف بقصر النظر فتأتي رؤيته القلبية الداخلية مشوشة يكتنفها الضباب.
وقد تكون الرؤية دون إحاطة، فهو قد شاهد بُعدًا وغفل عن سائر الأبعاد، أو كانت رؤيتُهُ محيطة وقوية لكنها عند تحويلها لأفكار تقع في الغلط في الترجمة واللبس، أو ربما تنقصه أدوات نقل التجربة من اللغة والمعرفة الفكرية اللازمة، أو ربما لبّست عليه النفس والشيطان ما جعل مشاهدته مسممة وغير نقية.
كل هذا يجعلنا على حيطة وحذر عند الاستماع لما نمر به من خبرات روحية أو تسويلات نفسانية، وحذرُنَا هذا يلزمنا أن نؤي لركنٍ شديدٍ من العقل والشريعة.