لحظة دخوله المدرسة حتَّى لحظة تخرجه طبيبًا متفوِّقًا سمته الملازمة له الهدوء الصَّامت، لا يمكن أنْ يشارك في الصَّفِّ باختياره مع ما يعرفه عنه أساتذته من نباهة، وذكاء، وتفوُّق، فكانت الإجابة لما يطرح من أسئلة في الصَّف تُؤْخَذ منه أخذًا، مع مرور الزَّمن بدأت ملامح الانطواء والعزلة، وإفراط خَجله سَجَنَه عن أيِّ مشاركة.
تلك الحالة جعلته عرضة لانتقادات لاذعة من زملائه إلَّا أنَّ ذلك لم يؤثِّر سلبًا على مستواه الدِّراسيِّ، ولكنَّه لم يفلح كذلك في تخطِّيه، – حيث قال -: أرغب بشدَّة أنْ أكون طبيعيًّا كبقيَّة البشر و كيف أصبح واثقًا .
١- شعوره أنَّ المستقبل أسوأ.
٢- شعوره بعدم الكفاءة.
٣- دائم الحزن، مع تكدُّر الخاطر.
١- في نزاع دائم مع أسرته، لأنَّ أيَّ كلمة تصدر تزعجني جدًّا.
٢- انطواء، ووحدة.
١- أوَّل خطواته نحو العلاج طَرْق باب الله سبحانه، واللُّجوء له؛ ليشرح صدره.
٢- دعاء الإمام السَّجاد (عليه السَّلام) رقم 54 مفيدٌ جدًّا في حالته، مطلعه: «يا فَارِجَ الهمِّ، وكاشف الغَمِّ، يا رحمن الدُّنيا والآخرة ورحيمهما، …».
٣- ابتداء اليوم بقراءة 50 آية من القرآن الكريم العظيم، فهي كفيلة بشرح الصَّدر.
٤- ممارسة رياضة عضليَّة (رفع أثقال – حرق دهون)، سيكون له أثرًا قويًّا إنْ شاء الله على شخصيته.
٥- العلاج المعرفي السُّلوكي سيغيِّر الانحياز السَّلبيَّ لديه.
٦- من الضَّروريِّ المشاركة في برامج اجتماعيَّة (فنون – خطابة، ... إلخ).
عندما يجاهد نفسه، ويلتزم بالبرنامج أعلاه، فإنَّنا نتوقَّع أنْ يتحسَّن كثيرًا خلال ثلاثة أشهر، وسيشهد مزاجًا مختلفًا عمَّا سبق.
اشترك في صالة رياضة، ووُفِّق لتشكيل علاقة صداقة مع مدرِّبه، واستطاع مدرِّبه - ولله الحمد - أنْ يغيِّر الكثير من شخصيَّته نحو الإيجابيَّة، وممَّا كان له الأثر الطَّيِّب عليه، وزيادة ثقته بنفسه تقسيم برنامج كالتَّالي: 20 دقيقة روحيَّة، 20 دقيقة رياضة، 20 دقيقة ثقافة ومهارات اجتماعيَّة.