الإمام علي (عليه السَّلام): «من كمالِ السَّعادةِ السَّعيُ في صلاحِ الجمهورِ».
يعيش في كنف والديه بكلِّ راحة وطمأنينة، وممَّا زاد في ارتياحه أنَّ والدته لديها وظيفة راقية، ومردودها الماديُّ – ولله الحمد – كبير، ويصوِّر هذا الشَّابُّ أنَّ أمَّهُ غدت عمود خيمة المنزل مع ما للوالد من دور لا ينكر كذلك.
فجأة تسقط الأمُّ مريضة، ومرضها يقتضي ملازمة الفراش ممَّا سبَّب للعائلة حزنًا مشوبًا بالكآبة، وأكثر مَنْ اهتزَّت أركانه هو وَلَدُها هذا، وبدا عليه الإجهاد، واعتزله النوم!، فكان يختلس لأخذ شيئٍ من دواء والدته؛ ليساعده على النَّوم، ووصل قلقه أقصاه عندما شاهد والده ينهار وكان على شفا فقد عقله.
في إحدى اللَّيالي العصيبة عليه الذي كاد يسقط فيها من التَّعب، والإعياء لجأ لغرفة والدته، وأخذ علبة دوائها، كان في ذهنه أنْ يتناول حبَّة؛ ليهدأ الضَّجيج المجلجل في رأسه، ولكنَّه فقد الوعي وما فتح عينيه إلَّا والطَّبيب على رأسه!
إنَّه قد تناول علبة الدَّواء بتمامها!
والحمد لله أنَّ المستشفى قد أجرى له عملية غسيل معدة عَلى وجه السُّرعة، عندها تيقَّن أنَّه عَلى حافة الهاوية كما يقول، فقرَّر أنْ يعرض نفسه على طبيب نفسانيٍّ، وكتب له الطَّبيب بعض الأدوية وكان لها الأثر الطَّيِّب، ولكنَّه يشعر أنَّه مازال بحاجة لدعم ومساندة حتَّى يقف بقوَّة عَلى رجليه، ويعود ليتابع حياته كما كانت. نجاح القضاء على الاكتئاب
١- الشُّعور بالتَّعاسة، والإحباط.
٢- لا يتمكَّن من الاستمتاع بأيِّ شيئ.
٣- الشُّعور بأفكار غريبة تملأ عقله.
١- لا يكترث بما حوله.
٢- إفراط في الحركة بعض الأحيان.
٣- عدم القدرة على التَّركيز.
٤- فقد الشَّهيَّة.
٥- عدم القدرة على النَّوم.
٦- الانسحاب، واعتزال النَّاس.
١- ضرورة متابعة العلاج الدَّوائيِّ كما وصف الطَّبيب.
٢- من المناسب العمل على برنامج يقوم على مجاهدة النَّفس، من خلاله سيكتشف نمط شخصيَّته، وما بها من عادات سلبيَّة؛ ليستبدلها بعادات حسنة.
٣- الخلود للنَّوم مبكِّرًا.
٤- برمجة التَّغذية الصِّحيَّة.
٥- ممارسة الرِّياضة.
٦- جلسات علاج بالكلام؛ لتشخيص الأسباب التي قد تثير تلك النَّوبة، ومنع تكرارها.
٧- تثقيف الأسرة حول المرض، ودعمها.
نتوقَّع عند التزامه بالحلول المقترحة أعلاه، فسوف يتمكَّن من المحافطة على مزاج معتدل، وإذا وُفِّق بالحصول على شخص قريب متفهِّم لحالته، فسوف يحول دون حدوث انتكاسة بإذن الله تعالى.
استطاع بتوفيق الله تعالى أنْ يسيطر إلى حدٍّ ما على اكتئابه، ورجع للجامعة لمتابعة دراسته، ونستطيع القول: إنَّه عاد لحياته الطَّبيعيَّة.