مؤمنة ملتزمة حاصلة على شهادة البكالريوس موظَّفة، تلك صفاتها التي تتحلَّى بها، وافقت على الزَّواج منه بعد مقابلته مرَّتين، ودخلت في مرحلة العشق له بعد الخطوبة، فكانت تكافح؛ لتثبت حسن تبعلُّها له، وتزداد في استمالة قلبه أكثر وأكثر لها، لكن فجأة تغيَّر عليها، وقطع الزِّيارة عنها، بل لا يستقبلها عندما تذهب هي لزيارته.
ومع دخول وساطات؛ لتعديل العلاقة، ومعرفة أسباب عزوفه قد تبيَّن أنَّ قوام جسمها لا يعجبه، ففيها سمنة كما يقول، ويريدها أكثر نحافة، فقوامها لا يرقى لمستوى ما ينتظره في فتاة أحلامه، فلذلك طلَّقها.
قبل الطَّلاق بدأت تشعر بضعف التَّركيز، وتشتُّت الذِّهن، وانعزلت وحيدة لِمَا تمرُّ به من مشكلة مزعجة، والتَّجربة كانت قاسية عليها بصورة كبيرة، ثمَّ اعتزلها النَّوم، وزاد في مأساتها بعد الطَّلاق، ووصلت قمَّة التَّعاسة مع انقضاء العدَّة، فما الذي ينهي مأساتي و كيف أتجاوز الطلاق – تتساءل –؟
١- النَّظرة التَّشاؤميَّة.
٢- الانحياز للاتِّجاه السَّلبيِّ.
٣- القلق، وانعدام الثِّقة بالنَّفس.
٤- عقدتها في قوام جسمها.
١- فقدان الشَّهية مع ترجيع.
٢- عدم القدرة على النَّوم.
٣- ترك العمل بسبب الإعياء، والإرهاق.
١- اللُّجوء إلى الله تعالى، والثِّقة به سبحانه إذ يقول تعالى: ﴿وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ، وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا﴾ (سورة النِّساء: الآية 130).
٢- كانت تجربة مؤلمة وقاسية، ولكنَّها ليست نهاية الحياة.
٣- الشَّجاعة في المواجهة هذا الألم.
٤- الخلاص في التَّسليم لأمر الله سبحانه، وتفويض حالها له (جلَّ وعلا).
٥- التَّخلُّص من كلِّ ما يذكرها بطليقها (رسائل – هدايا – صور ...، إلخ).
٦- ممارسة حياتها كالمعتاد، والعودة للعمل، ولقاء صديقاتها، والجلوس مع الأسرة.
٧- ينفع في هذه الحالة المعالجة بالعلاج السُّلوكيِّ الإدراكيِّ.
٨- وضع برنامج صحِّي (رياضة + تغذية + الكفاية من النَّوم).
نتوقَّع أنَّها ستتجاوز محنتها في عدَّة شهور، ويعتمد ذلك على جدِّيَّتها في الالتزام بالحلول المقترحة أعلاه.
اللَّهم لك الحمد، لم تطل حتَّى تقدَّم لها شاب آخر لديه طفل صغير من زوجته السَّابقة، والسَّعادة غمرتها - كما تقول - بأكثر من ذي قبل.