هذا الكتاب أرض جديدة : كيف تكتشف مغزى حياتك، من تأليف إيكهارت تول، وُلد في ألمانيا، ودرّس في لندن ويعيش في كندا الآن، له “قوة الآن“، بدأ حديثه عن الزهرة في أول الحياة الأرضية إذ يقول: أنها لم تكن مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالاستمرارية أو بغريزة البقاء، بعدها ينصحنا السيد المسيح بأن نراقب الزهور ونتعلم منها كيف نعيش، وجمال الزهور قد يوقظ البشر.
يذكر الكاتب بأنه قد بقي أكثر الزواحف إلتحاقًا بالأرض من دون تغيير يذكر طوال ملايين السنين، لكن بعضها الآخر نبت له الريش والأجنحة وتحوّل طيورًا، متحديًا بذلك قانون الجاذبية التي أبقته على الأرض على مرّ الأزمنة السابقة، وهذا لا يمكن في الأحياء ولكن المقصود أمرًا مجازيًا، والإهتمام اليقظ في مفاهيم البشر يعطي الإحساس بجوهر الحياة السامية .
هدف هذا الكتاب
● هل البشرية على استعداد لفيوضات المصلحين السابقين؟
● ما الذي يميز الأنا قبل الوعي؟
● الكتاب يحكي حالة تحول في الوعي ولكنها تبقى ثانوية.
● هذا الكتاب يقود لليقظة.
يعرض الكتاب المظاهر الأساسية للأنا، وكيف تعمل في الفرد والجماعة وأشار إلى الكملة الشهيرة: اعرف نفسك تعرف ربك.
خللنا الوظيفي الوراثي، كل الأديان تشير حقيقة أساسية واحدة وهي: معظم البشر يحتوي عقله على عنصر قوي يمكن تسميته بالخلل الوظيفي أو الجنون كما يلي:-
١- الهندوسية: الـ مايا (حجاب الوهم) العقل هو مايا كما يقول رامانا ماهاريشي.
٢- البوذية: العقل البشري يولد الدوكا (المعاناة – عدم الرضا – التعاسة) ستلاقي الدوكا تعبر عن نفسها عاجلًا أم آجلًا.
٣- المسيحية: البشرية تنتمي للخطيئة الأصلية (وتعني تخطئ الهدف).
ليس في العقل البشري بل في استخدام المهارات العقلية في غير مكانها فليس هناك خلل وظيفي في العقل بقدر ما يوجد اختلال في طريقة توظيف عقل الإنسان على الأرض، فلو كان اعتلال في العقل لكان كل البشر في نفس الطريق ونفس المنهج، والوجدان يكذب هذا.
يضرب الكاتب مثالًا بالحرب العالمية الأولى: عشرة ملايين قتلوا، ومثلهم تشوهوا على بضعة أميال من الطين، وكذا في نهاية القرن العشرين قضى مئة مليون على يد البشر أنفسهم، وصورة أخرى للخلل الوظيفي الجماعي للعقل البشري العنف على الحياة الأخرى وعلى كوكب الارض، ومرض الخوف والجشع، وهذه الأمراض ناشئة من الخلل الوظيفي.
وعي جديد في طور النشوء
تشترك معظم الأديان والثقافات الروحية بأنّ حالتنا العقلية الطبيعية مشوهة بعيب، وهناك إمكانية التغيير لحالة “التنوير” كما يسميها الهندوس، وفِي المسيحية “الخلاص“، وفِي البوذية “نهاية المعاناة“، أعظم إنجاز للبشرية ليس أعمال الفن والعلم والتكنولوجيا، بل إدراكها لخللها الخاص لجنونها.
ومن أقدم من عرف ذلك:
١- غوتاما سيدهارتا ببل ٢٦٠٠ سنة في الهند وهو ملقب بـ بوذا.
٢- في الصين لاو تسو Lao Tsu ترك تعاليمه في سجل وهي أعمق الكتب الروحانية Tao TeChing .
“بعضهم يقتل وبعضهم يعبد“.
و بعض الأديان أصبحت قوى تسبب الشقاق بدلًا من الوحدة، الصوفية في الإسلام تعتبر حالة من تكثيف نور التعاليم الأصلية في الاسلام، مثل الغنوسطية في المسيحية، والحسيدية والكابالا في اليهودية، و الـ أدافيتا فيدانتا في الهندوسية، والزن والـ دزوجشن في البوذية، وكل هذه المدارس تعتبر هدّامة للمفاهيم القاتلة والبنى الفكرية للمعتقدات.
الروحانية والدين
هناك فرق بين الدين والروحانية، عندما تكون مؤمنًا فليس بالضرورة أنك تمتلك روحانية، في الغرب يهيمن عليه العقل أكثر من كل الحضارات الأخرى“.
الضرورة الملحة للتحول
بداية الحياة كانت في البحر، ثم خرج حيوان بحري وبعد عدة محاولات تكيّف مع اليابسة، والبشرية تواجه التطور أو الموت، نهاية المنظومات العقائدية أو الإيمانية.
سماء جديدة و أرض جديدة
السماء الجديدة تشير إلى عالم الوعي الداخلي، والأرض الجديدة فهي التمظهر الخارجي وهو انعكاس للداخل.