إرسال الرسائل
تشترك مجالات الاتصال الأربعة الرئيسية هذه في خاصية واحدة مشتركة تتعلق بتلقي الرسائل، وهناك أيضًا أشياء مهمة يمكنك القيام بها لتحسين احتمالية القدرة على “نقل” رسالة بشكل فعال، خذ هذا المثال التوضيحي:
● لا تقل ببساطة توقف لحظة وانتبه جيدًا لما تقوله وكيف تقوله.
● ركّز على معنى ما تريد توصيله.
ضعْ في اعتبارك كيف يمكن أنْ يستقبل الشخص الآخر رسالتك، وصممِ اتصالك بما يناسبك، من خلال التواصل الواضح، ويمكنك المساعدة في تجنب سوء التفاهم والصراع المحتمل مع الآخرين، وتحقق من فهمهم من خلال مطالبتهم بالتفكير أو تلخيص ما سمعوه وفهموه، كما يمكن أن يكون من المفيد أيضًا إيلاء اهتمام خاص للاختلافات في الثقافة والتجارب السابقة والمواقف والقدرات عند نقل رسالتك، إلى جانب ذلك فمن المستحسن تجنّب المصطلحات واللغة المعقدة، واشرح ما تريد توصيله بأكبر قدر ممكن من البساطة، مع الأخذ بعين الاعتبار تجنب استخدام المصطلحات غير المهذبة والمسيئة أو أي لغة قد تسبب الإساءة والحرج.
الجوانب الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الاتصال
هناك عدد من العناصر والجوانب الأخرى التي يمكن أن تؤثر على كيفية إرسال الرسالة واستقبالها، وهي تشمل استخدام الفكاهة، والطريقة التي تعامل بها الناس بشكل عام، وموقفك الخاص تجاه الحياة بشكل عام والشخص الآخر والتواصل:
استخدام الفكاهة
يفرز الضحك الإندورفين الذي يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والقلق، ويحب معظم الناس الضحك لأنَّهُ يوفر لهم منطقة أمان وراحة، وسيشعرون بالإنجذاب إلى شخص يمكن أن يجعلهم يضحكون، لا تخف من أن تكون مرحًا أو ذكيًا، ولكن تأكدْ من أن روح الدعابة مناسبة للموقف، استخدم حس الفكاهة لديك لكسر الجليد وتقليل الحواجز وكسب عاطفة الآخرين، وباستخدام الفكاهة المناسبة سوف يُنظر إليك على أنَّك أكثر كاريزما، وقد ينظر إليك على أنَّك أكثر قدرة على اقتحام القلوب والوصول إلى المشاعر وأكثر قدرة على الإلهام والإقناع، وهو ما نسعى لتحقيقه من خلال الاتصال الإيجابي مع الأطراف الاخرى، وهذا ما نجده في الثقافة الإسلامية: “المؤمنُ بشرُهُ في وجهِهِ، وحزنُهُ في قلبِهِ“، وفي ذلك إشارة إلى الابتسامة التي ترتسم على محيّاه، وفي ذلك تحننٌ وتوددٌ للطرف الآخر، والّتي يظهرها المؤمن الواعي حتى لو كان الحزن يسيطر عليه والظروف تغمره بكآبتها، فالمؤمن الحق هو الذي يجعل من ابتسامته طريقًا للقلوب وخصوصًا تلك القلوب المتعبة والتي يفيض بابتسامته وبشاشته عليها، وليس للمؤمنين فقط، بل للنّاس جميعاً.
أن تكون بشوشًا، بحيث تحمل في وجهك البشرى للنّاس وترسم الأمل لهم وتقربهم منه، وأشار الحديث الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: ابذل لأخيك دمك ومالك، ولعدوِّك عدلك وإنصافك، وللعامَّة (أي لكلّ النّاس) بشرك وإحسانك.
عامل الناس على قدم المساواة
تهدف دائمًا إلى التواصل على قدم المساواة وتجنّب التعامل مع الآخرين، لا تتحدث عن الآخرين من وراء ظهورهم وحاولْ تطوير الأشياء المفضلة بمعاملة الناس على قدم المساواة فستبني الثقة والاحترام، وإذا كانت السِّريّة تمثل مشكلة فتأكدْ من معرفة حدودها وتأكد من صيانتها.
محاولة حل الصراع
من المفيد دائمًا حل المشكلات والصراعات عند ظهورها بدلاً من تركها تتفاقم، فأكثر المتصلين فعالية هم أيضًا وسطاء ومفاوضون جيدون، فهي ليست متحيزة أو قضائية ولكنها بدلاً من ذلك تيسر الطريق لحل النزاع.
حافظ على موقف إيجابي وابتسم
قلة من الناس يريدون التواجد حول شخص بائس ويقدمون له العون والمساعدة ويهتمون بمشاعره ويحاولون التخفيف عنه، ابذل قصارى جهدك لتكون ودودًا ومتفائلًا وإيجابيًا مع الآخرين، وعندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها، كن متفائلًا وتعلم من أخطائك.
إذا كنت تبتسم كثيرًا وتظل مبتهجًا فمن المرجّح أنْ يستجيب الناس لك بشكل إيجابي، وبالمثل إذا كان هناك شيء يجعلك غاضبًا أو مستاءً فانتظر بضع ساعات واهدأ قبل اتخاذ أي إجراء، إذا كنت تشتكي بالفعل، فافعل ذلك بهدوء، وحاولْ أن تجد بعض الجوانب الإيجابية للموقف وتجنّبْ توجيه النقد غير الضروري.
تقليل التوتر
بعض سيناريوهات الاتصال بطبيعتها مرهقة، فقد يكون التوتر عائقًا رئيسيًا أمام التواصل الفعّال فلذلك يجب على جميع الأطراف محاولة التزام الهدوء والتركيز.