عندما تقدّم لخطبتها لم تتردد في الموافقة، فهو شاب متدين ومستقيم، ولم يكن فارق الاختلاف بين المدينة والقرية يعني لها وقتها شيئًا بل وحتى الآن لا يعني شيئًا، ومع مرور الأعوام يبدو أن فارق موقع التربية كان له دور حاسم في علاقتهما كما تشير، فهو من إحدى القرى وهي من العاصمة المنامة.
دبّ فيه الشك والريب في كل سلوك، نعم في سلوك لها يشكك ويتهمها علانية، ولديهما أولاد على وشك الزواج، فعندما تأتي جارتها لزيارتها فيرى أن ذلك مخطط لأن تتفق مع زوجته ليأتيها أخوها، عندما تدخل البقالة يصرخ في وجهها أنها رتبت موعد مع البائع الأسيوي، وعندما يسافران فتعطي جوازها لموظف الجمارك يرفع صوته لآخر المطار أنها ترتب معه موعدًا غراميًا.
في النتيجة أصبحت حياتي معه لا تطاق بسبب وهم الخيانة الزوجية ، ولو أمكنني أن أطلب الطلاق لطلبته، هكذا تأوهتْ مع تنهيدة وزفرة، حتى أن سمعتها فعلًا بدأت تتلوث بسبب هوس تشكيكه فيها.
١- التوهم بخيانة زوجته له.
٢- يرى أمورًا ليست واقعة عن زوجته ويسمع.
١- الاعتداء بالضرب على زوجته.
٢- طردها من البيت عند هيجان الغضب.
١- المبادرة بعض الزوج على طبيب نفساني مختص، ويمكن أن يقنعه أحد أبنائه أو أقرابه تحت عنوان التعب والارهاق.
٢- يصعب أن ينتفع بالعلاج المعرفي السلوكي دون تناوله لأدوية تتاسب مع حالته المرضية.
توقعنا يعتمد في نتيجته على زيارته للطبيب المختص والجلسات العلاجية.
الحمد لله اقتنع بزيارة الطبيب وقد خفّت حالته كثيرًا حيث أنه ملتزم بأدويته.