زارتْ الطَّبيب النَّفسيَّ، فشخَّص حالتَهَا أنَّ لديها مرض (الفوبيا)، فالتزمتْ أدوية الطَّبيب، ونستطيع القول: إنَّها تعافتْ تقريبًا منه، فرغبت هي وزوجها في طفل يملأ عليهما حياتهما، طفل يُبقِي ذكرهما، ويتابع سلسلة نسلهما، طفل يصبح بارًّا بوالديه غدًا، فاستشارا طبيبها النَّفسيَّ، فلم يمانع، ولكن عليه أنْ يضع خطَّة؛ ليوقف الجرعة الدَّوائيَّة.
بدأ بالتَّخفيف شيئًا فشيئًا حتَّى انتهت خطَّة الطَّبيب بالتَّوقُّف نهائيًّا عن الدَّواء.
والحمد لله ربِّ العالمين لم تطلْ المدَّة حتَّى حملتْ، فلم تسعهما الأرض من فرحتهما حمدًا وثناءً لله تعالى، وبعد شهرين من الحمل ظهر عليها أمرٌ جديد، وهو الغضب بغير استئذان، فلا حاجة لسبب كي تغضب، فأبسط الأمور وأتفهها تقودها للغضب، وأكثر من ذلك في نوبة غضبها يستحضر ذهنها كلَّ الماضي بحمله الثَّقيل عليها، فكيف الخلاص من المرض النفسي أثناء الحمل ، وما العمل؟ لا سيما أنَّ في بطنها جنينها الغالي؟
١- نوبات غضب غير مبرَّرة.
٢- وسواس قهريٌّ بتكرار تذكُّر الماضي.
٣- وخزات تُشبه الكهرباء.
١- شرود البال، وعدم القدرة على التَّركيز.
٢- التَّعب، والإرهاق.
١- ضرورة مراجعة طبيبها المختصِّ.
٢- لا بأس باستعمال أنماط أخرى من المعالجة غير الدَّواء، لأن الحمل مانع من استعمال الدَّواء.
٣- حبَّذا أنْ تعرض حالتها على اختصاصيٍّ نفسيٍّ؛ للعلاج بالحوار، والاستشارة.
٤- العلاج النَّفسيُّ المعرفيُّ قد يكون السَّبيل للعلاج؛ ليؤمِّن لها التَّأقلم مع وضعها الجديد.
٥- كما أنَّ استشارة الاختصاصيِّ النَّفسيِّ غاية في الأهمِّيَّة، كذلك الباحثة الاجتماعيَّة في المركز الصِّحيِّ تنفع كثيرًا في هذه المرحلة.
٦- عندما يتفهَّم زوجها وضعها، فسوف يكون عاملًا أساسًا في العلاج، أو التَّخفيف، وكذلك إحدى الصَّديقات، أو أحد الأقرباء يمكنهما المساعدة، وتقديم المشورة المناسبة.
عندما تحصل على شخض متفهِّم لوضعها، فسوف يسهِّل عليها كثيرًا ما هي فيه.
كان الزَّوج أكثر شخص حمل على عاتقه همَّ زوجته، فلذلك اشترك في سلسلة دورات تدريبيَّة (الكوتشنج)، كما شارك في دورات ترتبط بالعلاج بأسلوب الحوار، وتقديم المشورة، ولله المنَّة والحمد استطاع زوجها أنْ يضع لها برنامجًا يستند على الاسترخاء، وممارسة الرِّياضة في فترة الحمل كلِّها، وفعلًا مَنَّ الله تعالى عليها بتجاوز محنتها، وعسر مزاجها.