التعريف:

في فترة الخطوبة كان الزَّوج يطلب انصياع زوجته لبعض الوضعيات الغريبة للمعاشرة الزَّوجيَّة.

القصة:

الزواج الآمن

كان يعمل معها في الشَّركة، فتقدَّم لخطبتها، فوافقت عليه مباشرة لِمَا تعرفه شخصيًّا عنه، ولم تطلْ مدَّة الاندماج بينهما، حتى بدآ بمناقشة أمور كثيرة عن عشِّهما الزَّوجيِّ، وفيه كانت صدمة الزَّوجة!

ذَكَر لها أنَّه يحبُّ عند زواجهما أنْ تكون المضاجعة بكيفيَّات معيَّنة فيها نوع من الغرابة، بل فيها امتهان لكرامة المرأة، قد تصل لدرجة العنف، وما أثار فضولها هي الطَّريقة التي عرف بها زوجها هذه الأنواع من المعاشرة الغريبة وهو لا تجربة سابقة له، وكان ظنُّها أنَّه اطَّلع عليها من بعض الأفلام الإباحيَّة، فأُسقط في يدها! 

ومنها فعلى المُقبلين على الزَّواج أنْ يكون الزَّوج والزَّوجة بالضَّرورة على علمٍ بعدم جواز أخذ ثقافتهما الجنسيَّة ممَّا حرَّمه الله تعالى.

فكانت في حيرة من أمرها، فهي لا تريد أنْ تنفكَّ علاقتهما، وهما في بداية أوَّل درجة مِن سُلَّم علاقتهما الزَّوجيَّة، ولا ترغب أنْ تحقِّق له ما يتطلَّع إليه، ثمَّ تقع كارثة الطَّلاق لعدم استطاعتها الاستجابة له خصوصًا أنَّها تتقزَّز نفسيًّا من أنواع المعاشرة التي يأملها معها في المستقبل.

المعاشرة الغريبة
الأعراض:

الرَّغبة في ممارسة الجنس في وضع ذي طابع سادي.

الآثار:

قلق الزَّوجة، وتفكيرها في الطَّلاق في حال الخطوبة.

الحلول:

١- يجب مناقشة الزَّوج بصراحة، ووضوح كما يُتَحَدَّثُ بصراحة معه عن حدود المعاشرة المقبولة.
٢- محاولة صدِّ أيِّ نوع من ابتزاز المرأة لِمَا يمتهن كرامتها.
٣- من المناسب أنْ يتَّصل الزَّوج بطبيب، أو مختصٍّ في هذا المجال؛ ليقف على حقيقة رغباته تلك.
٤- على الزَّوجة إقناع زوجها بالتَّعرُّف على ثقافة المعاشرة الزَّوجيَّة التي تحمل الأمان لكلِّ الطَّرفين.

النتيجة المتوقعة:

نتوقَّع عندما يستجيب الزَّوج للحصول على ثقافة المعاشرة الزَّوجيَّة صحيحة وآمنة سوف يخفُّ قلق الزَّوجة، وإلَّا سوف تكون حياتهما تحت مقصلة الطَّلاق – لا سمح الله تعالى -.

النتيجة الواقعة

اتَّضح أنَّ مشاهدته للإفلام الإباحيَّة أدَّت به لتلك الخيالات، والابتعاد عن الصَّحيح في ممارسة تلك العلاقة، كما أنَّه قد تأثَّر ممَّا يسمعه من أصدقائه، وحزم الزَّوجة وموقفها تجاه تلك الرَّغبات، وعدم الخضوع لأفكار الزَّوج بقبول تعذيبها نتجتْ زواجًا آمنًا لكلا الطَّرفين، ومضى والحمد لله زواجهما بسلام.

شارك القصة:
ارسل قصتك
لديك قصة محفزة:

سبل السلام

الإمام علي (عليه السَّلام): «إذا اقترن العزم بالحزم كمُلت السعادة». 

(11000 حكمة للإمام علي (عليه السَّلام)، الآمدي، الصَّفحة 85)

مواضيع ذات علاقة

مقال

مهارات الحياة ٣: التواصل اللفظي وغير اللفظي

مقال

الإيذاء العاطفي ٣: تقييم الإساءة العاطفية

مقال

مهارات الحياة ٥: تحسين مهارات تلقي الرسائل

مقال

مهارات الحياة ١: تحديد مهارات الحياة الأساسية

مقال

الأرق أسبابه وكيفية التعامل معه – الجزء ١

قصة

الاستقرار في عدم الاقتران بها

User Contribution
Interested in Reading Books
Interested in reading articles