فتحت لنفسها بابًا من أبواب العمل؛ ليوسِّع الله تعالى في رزقه عليها، وكانت نهارًا في الطَّبخ، ففتحت لنفسها حسابًا على الانستغرام، وكانت تعرض أنواع مختلفة من الحلويَّات من صنع يديها؛ لبيعها، ولتوفِّر لنفسها مصاريف الدِّراسة الجامعيَّة، والحمد لله نجحت واتَّسع نشاطها نوعًا ما.
أحد الشَّباب الذين أعجبته إحدى حلويَّاتها بدأ يتواصل معها على الخاصِّ، وكانت تجيبه، وشيئًا فشيئًا تكوَّنت بينهما علاقة عاطفيَّة، وبدآ يلتقيان في بعض الأماكن العامَّة، وكان الشَّاب يلتقط بعض الصُّور لهما بهاتفه الخاصِّ، وكان خروجها بغير علم أهلها بحجَّة الجامعة، حتَّى مضّت فترة فاستيقظ ضميرها، وأنَّبها على فعلها، فكيف تخرج وهي الملتزمة والمعروفة في وسط منطقتها بالعفَّة، والحجاب؟!
فكيف تخرج مع شابٍّ لا تربطها به رابطة شرعيَّة؟!
فقرَّرتْ أنْ تقطع علاقتها به، ولكنَّه بدأ يهدِّدها بما لديه من صور – التي التقطها معها وهي محفوظة في هاتفه النَّقال – بأنْ ينشرها على الملأ.
إنَّه ابتزاز لم تعهد له مثيلًا من قبل، وكلَّما طلبت قطع العلاقة هدَّدها، فرأتْ أنَّ الاستمرار سوف يوقعها فيما لا تحمد عقباه، فماذا تفعل؛ لتتخلَّص من أذاه؟
١- الشُّعور بالعار.
٢- الشُّعور بالإحباط، والاختناق.
٣- توبيخ شديد اللَّهجة من نفسها بسبب الخضوع لابتزازه.
٤- الخوف الشَّديد من غضبه.
١- خسرت العديد ممَّن تقدَّموا لخطبتها.
٢- اجتناب الخروج من المنزل.
١- التَّوبة أوَّل خطوة على الطَّريق، وتنفع في هذا الإطار مناجاة التَّائبين لمولانا الإمام السَّجَّاد (عليه السَّلام) من صحيفته.
٢- الرُّضوخ لابتزاز ذلك الشَّاب يشجِّعه على الاستمرار في ابتزازه وقد يتطوَّر.
٣- القاعدة الأساس: إنَّه لا يتغير شيئ في حياتنا إنْ لم نغيِّر ما بداخل أنفسنا.
٤- التَّبصُّر مطلوب وضروريٌّ، ولكنَّه لن ينفع إنْ لم نلحقه بقرارٍ حازمٍ وشجاع.
٥- إخبار الثِّقة العاقل من الأقرباء؛ للمساعدة على ردع ذلك المبتزِّ.
نتوقَّع أنَّها سوف تقطع العلاقة تمامًا، وسوف تستعين برجل تثق به من أهلها، وهذا سوف ينهي الموضوع نهائيًّا.
لم تتلكَّأ، وأخبرت أخاها عن تفاصيل موضوعها، فاتَّصل بذلك المبتزِّ، وحذَّره إنْ تعرَّض لأخته، فسوف لن ينفعه ندمه حينئذٍ.