التأثيرات الجسدية للإجهاد
يؤدي الإجهاد إلى إبطاء بعض وظائف الجسم الطبيعية مثل تلك التي يؤديها الجهاز الهضمي والجهاز المناعي، وللجسم تركيز موارده على التنفس وتدفق الدم واليقظة وإعداد العضلات للاستخدام المفاجئ.
يتغير الجسم بالطرق التالية أثناء رد فعل الإجهاد:
- ارتفاع ضغط الدم والنبض.
- تسارع التنفس.
- تباطؤ الجهاز الهضمي.
- انخفاض نشاط المناعة.
- زيادة معدل توتر العضلات.
- نقصان النعاس بسبب حالة اليقظة المتزايدة.
كيف يتفاعل الشخص مع موقف صعب سيحدد آثار الإجهاد على الصحة العامة، ويمكن أن يعاني بعض الأشخاص من عدة ضغوطات متتالية أو دفعة واحدة دون أن يؤدي ذلك إلى رد فعل إجهاد شديد، وقد يكون لدى البعض الآخر استجابة أقوى لضغوط واحدة، ومن المحتمل أن يكون لدى الفرد الذي يشعر كما لو أنه لا يملك الموارد الكافية للتعامل معه رد فعل أقوى يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية. تؤثر الضغوطات على الأفراد بطرق مختلفة.
بعض التجارب التي يعتبرها الناس بشكل عام إيجابية يمكن أن تؤدي إلى التوتر، مثل إنجاب طفل والذهاب في إجازة والانتقال إلى منزل أفضل والحصول على ترقية في العمل، والسبب في ذلك هو أنها تنطوي عادةً على تغيير كبير وجهد إضافي ومسؤوليات جديدة وحاجة إلى التكيف، وكثيرًا ما يطلبون من الشخص اتخاذ خطوات نحو المجهول، وقد يتطلع الشخص إلى زيادة الراتب بعد الترقية، ولكنه يتساءل عما إذا كان بإمكانه تحمل المسؤوليات الإضافية.
ويمكن أن يكون للاستجابة السلبية المستمرة للتحديات تأثير سلبي على الصحة والسعادة، وفي دراسة من مصدر موثوق تظهر ارتباط بين الإجهاد المرتبط بالعمل وأمراض القلب التاجية، على الرغم من ذلك لم يتمكن المؤلفون من تأكيد الآليات الدقيقة التي من خلالها يتسبب الإجهاد في الإصابة بأمراض القلب التاجية، وأظهرت مؤلفات أخرى أن الأشخاص الذين يرون أن الإجهاد له تأثير سلبي على صحتهم قد يكونون أكثر عرضة
للإصابة بأمراض القلب التاجية من أولئك الذين لا يرون ذلك، وزيادة الانتباه لتأثيرات الإجهاد قد يساعد الشخص على إدارته بشكل أكثر فاعلية والتعامل بشكل أفضل.
هل نتوقع أن نشعر بالتوتر في المواقف الصعبة؟
نعم، من الطبيعي أن تشعر بالتوتر في المواقف الصعبة مثل مقابلات العمل أو الاختبارات المدرسية أو أعباء العمل غير الواقعية أو العمل غير الآمن أو الصراع مع العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء، وبالنسبة للعديد من الأشخاص فإنه يقل التوتر بمرور الوقت مع تحسن الموقف أو عندما يتعلمون التأقلم عاطفيًا مع الموقف، ويميل التوتر إلى الانتشار على نطاق واسع خلال أحداث مثل الأزمات الاقتصادية الكبرى وتفشي الأمراض والكوارث الطبيعية والحرب والعنف المجتمعي. لكن،هل يستجيب الجميع للتوتر بنفس الطريقة؟ والإجابة تكون بشكل قاطع لا، حيث يتفاعل الجميع بشكل مختلف مع المواقف العصيبة فتختلف أنماط التكيف وأعراض التوتر من شخص لآخر.
متى يكون التوتر مشكلة ؟
في بعض الأحيان يمكن أن تساعدنا كمية صغيرة من التوتر في إكمال المهام والشعور بمزيد من النشاط، لكن يمكن أن يصبح التوتر مشكلة عندما يستمر لفترة طويلة أو عندما يكون شديدًا، وفي بعض الحالات يمكن أن يؤثر الإجهاد على صحتنا الجسدية والعقلية، وقد تسمع متخصصين في الرعاية الصحية يشيرون إلى بعض أنواع التوتر على أنها “حادة” أو “مزمنة”:
- يحدث الإجهاد الحاد في غضون بضع دقائق إلى بضع ساعات من الحدث، ويستمر لفترة قصيرة من الوقت وعادة أقل من بضعة أسابيع ويكون شديدًا، ويمكن أن يحدث بعد حدث مزعج أو غير متوقع، وقد يكون هذا فجيعة مفاجئة أو اعتداء أو كارثة طبيعية.
- يستمر الإجهاد المزمن لفترة طويلة من الزمن أو يستمر في العودة، قد تواجه هذا الأمر إذا كنت تتعرض لضغط كبير في كثير من الأحيان، وقد تشعر أيضًا بضغط مزمن إذا كانت حياتك اليومية صعبة إذا كنت مقدم رعاية أو إذا كنت تعيش في فقر.