قم بتقييم المستوى الحالي لجميع مهاراتك الدراسية، وهي خطوة ضرورية لتحديد تلك المجالات التي تحتاج إلى تركيز جهودك فيها، وتُعدّ من الأمور الحياتية المهمة التي تساعد الإنسان على عمل مواءمة بين ما يحب وبين مهاراته، حتى على مستوى الأعمال فإننا بحاجة لإعداد قائمة بكل المهارات التي نتّسمُ بها من أجل أن نتعرف على مواطن القوة التي لدينا بالتالي ستكون لدينا القدرة على تجاوز كل نقاط الضعف ومنها على سبيل المثال الاستراتيجيات المُعينة على التعلّم والمذاكرة بطريقة سليمة وفاعلة، وحتى تكون البداية سليمة ومؤثرة لابد من:
١- التعرف على بيئة الدراسة وأسلوب التعلم الذي يناسبك.
٢- تصنيف جميع المواد الدراسية الخاصة بك وفقًا لمدى إعجابك بها ومدى أدائك فيها.
القراءة
يقضي الدارسون قدرًا كبيرًا من الوقت في القراءة عند الدراسة، وخاصة في المستويات العليا، ولا ينبغي النظر إلى القراءة الأكاديمية على أنها نشاط سلبي، بل عملية نشطة تؤدي إلى تطوير التعلم وتتطلب القراءة من أجل التعلم جهدًا واعيًا لإنشاء الروابط وفهم الآراء والبحث وتطبيق ما تعلمته على دراساتك.
سوف تغطي هذه المقالة المجالات التالية: كيف تتطور القراءة – وأهداف القراءة – والتعامل مع القراءة بالموقف الصحيح – وتطوير القراءة – الاستراتيجية.
كل ما نقرأه يخبرنا بشيء عن الشخص الذي كتبه، إن إيلاء اهتمام وثيق لكيفية ولماذا يكتب المؤلفون شيئًا ما سيفتح عقولنا وأفهامنا لمنظورهم في الحياة، والذي بدوره يثري فهمنا للعالم الذي نعيش فيه.
كيف تتطور القراءة
عادة ما ينتج عن تعلم القراءة عندما يكون الطفل القدرة على قراءة المواد البسيطة بسهولة نسبيًا، وبينما نطور مهاراتنا في القراءة، غالبًا ما تصبح العملية أكثر صعوبة، نتعرف على مفردات جديدة وهياكل عبارات أكثر تعقيدًا، تقدم لنا الكتب المدرسية المبكرة حقائق حول العالم يجب علينا تعلمها؛ لا نشجع في هذه المرحلة على التشكيك في سلطة كتّاب هذه المواد المنشورة.
يقودنا تقدم التعليم إلى النظر في مجموعة من وجهات النظر، أو طرق النظر إلى موضوع ما، وليس واحدًا فقط، نتعلم أنْ نقارن وجهات النظر هذه ونبدأ في تكوين آراء عنها، وهذا التغيير في القراءة من نهج سطحي (جمع الحقائق) إلى نهج عميق (تفسير وتحليل) أمر ضروري لتحقيق أقصى استفادة من دراساتنا، ولا تصبح القراءة مجرد وسيلة لرؤية ما يقال، بل التعرف على ما يقال وتفسيره أيضًا، مع مراعاة التفاصيل الدقيقة مثل التحيز والافتراضات ووجهات نظر المؤلف، وفي النتيجة فإن القراءة الأكاديمية تعني فهم تفسير المؤلف للواقع، والذي قد تكون مختلفة جدًا عن منطقتنا.
الهدف من القراءة
يقرأ معظمنا في الحياة اليومية لأغراض مختلفة، فأنت تقرأ هذه المقالة الآن لغرض ما، نقرأ للحصول على معلومات واقعية للاستخدام العملي، فعلى سبيل المثال جدول زمني للقطار أو قائمة بأهم الكتب والدوريات في المفاهيم الإسلامية، ونادرًا ما نحتاج إلى تحليل أو تفسير مثل هذه المستندات، وقد نقرأ أيضًا الروايات من أجل الترفيه؛ وإذا كانت قراءة الرواية جزءًا من درجة الأدب العربي فإن تحليل أسلوب كتابة المؤلف والدوافع وما إلى ذلك أمر ضروري.
يقرأ الكثير منا الصحف والمجلات، إما مطبوعة أو عبر الإنترنت، لإطلاعنا على الأحداث الجارية، وفي بعض الحالات يكون انحياز الكاتب صريحًا وهذا يقودنا إلى تفسير ما يقال في ظل هذا التحيز، لذلك من السهل النظر إلى مادة معينة على أنها بيان رأي وليس حقيقة، والتحيزات السياسية معروفة جيدًا في الصحافة، وعند قراءة المواد الأكاديمية مثل الكتب المدرسية والمجلات وما إلى ذلك يجب أن تقرأ دائمًا للتفسير والتحليل، لا شيء يجب أن يؤخذ على أنه حقيقة، سوف تشارك في ما يسمى بالقراءة النقدية.
عندما تقرأ أثناء دراسة دورة أكاديمية، سيكون هدفك الرئيسي هو جمع المعلومات من أجل الإجابة على سؤال مهم أو الحصول على مزيد من المعلومات حول موضوع للاختبار أو أي نوع آخر من التقييم والتنمية لتطوير أفكارك، ولدمج أفكار جديدة في فهمك الحالي، ولرؤية الأشياء من زوايا أو وجهات نظر مختلفة، ولتطوير معرفتك وفهمك.
إذا كان بإمكانك قراءة المادة مباشرة وتلخيص ما قرأته بدقة، كل ذلك في أقل من دقيقتين فإن ذلك يعني أنّك سريع الفهم وقادر على التذكر واستدعاء الافكار إلى جانب القدرات اللغوية التي تمنحك فرصة اختيار الكلمات المناسبة من ضمن خيارات عديدة، إذا كانت لديك بعض المشاكل في قراءة النص وفهمه ولكنك قادر على إكمال المهمة في أقل/ أكثر من أربع دقائق، ذلك يعني أنّك بحاجة لمزيد من تطوير وتحسين مهارات القراءة والتلخيص والاستدعاء والاستذكار، إذا كنت غير قادر على إكمال المهمة في ذلك الوقت، تذكر ما قرأته وقم بعمل ملاحظات دقيقة، عندها ستكون قادرًا على الربط بين الأفكار ولكن بكفاءة غير مؤثرة ما يعني تحتاج لمزيم من التدريبات والتمارين التي تعينك على الاستذكار والتلخيص كأن تتبع استراتيجية الاختبارات الشخصية وهي مجموعة اختبارات يصممها الطالب نفسه من أجل تحسين قدراته الدراسية كأن يقوم بكتابة مجموعة من الكلمات باللغة الانجليزية ويحاول استذكارها، ستساعد الطلبة على تحسين مهارة الحفظ والتلخيص والتذكر وهي بلاشك مهارات من شأنها أن تحسن قدرة الطلبة على التلخيص.
