سبل السلام

الإمام علي (عليه السَّلام): «سعادةُ الرَّجلِ في إحرازِ دينِهِ، والعملِ لآخرتِهِ». 

(11000 حكمة للإمام علي (عليه السَّلام)، الآمدي، الصَّفحة 200)
القلق والقلق العام | الطمأنينةُ و الوقار في سَكينَة

القلق والقلق العام

القلق والقلق العام

القلق شعور طبيعي بميزان الاعتدال، ولكنه يصنف قلقًا عامًّا في حال الشعور المستمر المفرط بالخوف من المواقف اليومية غير المتوقعة أو المتوقع حدوثها، وتتضمن اضطرابات القلق نوبات متكررة من الخوف الشديد أو الرعب الذي يصل إلى ذروته لدقائق (نوبات الهلع). 

نوبات القلق تنتج عن اضطرابات في مراحل سابقة كالمراهقة والطفولة، فتتداخل مشاعر القلق والذعر على نحو انفعاليّ لا يتناسب مع الموقف في حال حدوث مواقف أو أحداث مشابهة، مما يؤدي إلى التعارض مع الأعمال اليومية وصعوبة التحكم، فيتم تجنب الأماكن والمواقف؛ لمنع تكرار الشعور. 

أنواع القلق : 

● اضطراب القلق العام: شعور مستمر بالخوف والتوتر من المشاكل الروتينية اليومية مع صعوبة السيطرة على هذا القلق غير المتناسب مع الموقف العقلي، مما يعود بالتأثير على الجانب الجسدي. 

● اضطراب القلق الجماعي (الرهاب الاجتماعي): شعور مستمر بالإحراج ومستوى عال من القلق والخوف حيال حكم الآخرين ورهاب من المواقف الاجتماعية.

● رهاب الانفصال: اضطراب قلقي طفولي يتعلق بالانفصال عن الآباء أو الأجداد وصعوبة في مواجهة الخارج. 

● اضطرابات الهلع: نوبات متكررة من الشعور المفاجئ بالقلق والخوف الشديد والذعر المتفاقم في غضون دقائق، فينتج عنه ألم في الصدر وارتفاع شديد في ضربات القلب، ورجفة وخوف شديد من تكرر الموقف. 

● اضطراب القلق الناتج عن المواد المخدرة والكحول والأدوية وبعض المواد السامة. 

● القلق القبولي: اضطراب قلقي نتيجة مشكلة صحية منعكسة على المظهر الخارجي. 

● القلق غير المحدد: وهو وجود رهاب ولكنه لا يستوفي معايير التشخيص ولكنه شديد الشعور بالحزن والانزعاج. 

● رهاب الميادين: رهاب الأماكن المرتفعة أو المغلقة أو المفتوحة. 

وقد يصاب الإنسان مجموعة قلقية كاملة وينتج عن ذلك أمراض نفسية مزمنة في حال عدم التدخل المبكر، وقد يصاب بنوع قلقي واحد فقط. 

الأعراض: 

الأعراض النفسية: 

تبدأ الأعراض بصعوبة السيطرة على القلق والشعور بالعصبية والتوتر وتزاحم الأفكار والصور والتصورات والخيالات بالخطر الوشيك والذعر والسلبية، فينتج عن ذلك عدم القدرة على الاسترخاء وحالة من التردد والشك الدائمين.

الأعراض الجسدية: 

● الشعور بالضعف والتعب. 

● الارتجاف والتعرق. 

● زيادة معدل ضربات القلب. 

● زيادة معدل التنفس.

● أعراض معوية على المدى البعيد (إمساك مستمر/ إسهال مستمر). 

● صعوبة في النوم. 

● صعوبة في التركيز والتذكر. 

● آلام في العضلات. 

● الغثيان والصداع. 

الأسباب: 

أسباب بيولوجية: ضعف النواقل العصبية والسيرتونين، نتيجة خلل وظيفي اللوزة الدماغية المسيطرة على استجابات الخوف لاتصالها المباشر بجذع الدماغ. 

أسباب وراثية: وجود تاريخ مرضي في العائلة وبالأخص في قرابة الدرجة الأولى.

أسباب دوائية (علاجية): استمرار الوصفة العلاجية لفترات طويلة أو قطع العلاج لفترات طويلة وذلك في بعض الأمراض الوراثية.

 أسباب استهلاكية: الكحوليات والمخدرات والكافيين.

سبب نفسي: التعرض لصدمة نفسية.

أسباب دينية: ضعف الجانب الديني والعقائدي. 

والنساء أكثر عرضة لنوبات القلق نتيجة التغيرات الهرمونية المتكررة، وقد يكون القلق مؤشرًا من المؤشرات المرضية مثل: السكري، أمراض القلب، الانسداد الرئوي، الربو، نشاط الغدة الدرقية).

التشخيص: 

قلق لمدة تزيد عن ٦ شهور، مع عدم القدرة على التحكم بهذه الأعراض الجسدية: الأرق. الاضطراب المعوي، توتر العضلات، تضارب واضح مع الأداء اليومي (الوظيفي)، وهذا التشخيص لا يشمل القلق الناتج عن استخدام الأدوية والمهدئات إذ العلاج بزوال المسبِّب. 

مضاعفات القلق: 

إذا لم يم السيطرة على القلق وعلاجه والتخلص منه مبكرا فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة منها: 

● الاكتئاب. 

● صعوبات النوم والأرق. 

● العزلة الاجتماعية.

● مشاكل في العمل (وظيفية). 

● جودة ضعيفة للحياة. 

● الانتحار. 

الوقاية والعلاج: 

● الاستشارة المبكرة للطبيب: اتخاذ الإجراءات في أسرع وقت ممكن وبالأخص للأطفال والمراهقين لمنع تفاقم المشكلة. 

● الاستمرار في النشاطات وكسر حاجز الخوف من خلال اتخاذ القرار في خوض العمل. الاجتماعي أو الإنجاز التحصيلي الأكاديمي أو أي إنجاز آخر يُشعر الشعر بالرضا ويشغله معظم الوقت. 

● تقليل استهلاك الكافيين (القهوة / الشاي) وعدم تعاطي أي مواد مهدئة دون إشراف ووصفة طبية. 

● جلسات التأمل بخلق الله البديع، والأماكن الطبيعية البهيجة، التي تضفي على النفس الشعور بالراحة النفسية. 

● الرياضة البدنية والمشي اليومي لتفريغ الطاقة.

● وضع أهداف معقولة ممكنة التحقق والسعي إلى تحقيقها خطوةً بخطوة بعيدًا عن الضغط أو. تحميل النفس فوق طاقتها. 

● التوكل الدائم على الله والاستعانة به وترديد الذكر المستمر وتقوية الجانب الروحي {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}. 

● في الحالات الشديدة اللجوء إلى الوصفات الطبية العلاجية الدوائية. 

● ممارسة الهوايات أو ما تميل إليه النفس أو ما يتميز به الفرد. 

● احتواء الأسرة للفرد المصاب بالقلق لتعزيز شعوره النفسي بالإحاطة والحب مما يخفف القلق لديه. 

● التدرب على التغيير المتدرج، واستخدام الطرق المناسبة كالمكافأة والتعزيز.

● الاختلاط بالآخرين لتقليل شعور العزلة والوحدة الذي يهيئ الجو لسيطرة القلق على الإنسان. 

● تحسين جودة الغذاء لما للغذاء من انعكاس مباشر على كل وظائف الجسم وارتباط صحة جهاز الهضم بالمخ أي بالجانب النفسي.  

شارك المقال:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا ، يمكنك الاشتراك لتصلك مقالات مشابهة
مواضيع ذات علاقة
تعديل السلوك | الطمأنينةُ و الوقار في سَكينَة

تعديل السلوك

الصمود أمام الانتحار- A plant emerging from a brick wall.

الصمود أمام الانتحار

تعديل السلوك بتعديل البيئة | الطمأنينةُ و الوقار في سَكينَة

تعديل السلوك بتعديل البيئة

الاكتئاب | الطمأنينةُ و الوقار في سَكينَة

مرض الاكتئاب

لين المعاملة يورث السكينة، قصة عن الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

لين المعاملة يورث السكينة، قصة عن الرهاب الاجتماعي عند الأطفال

هل تكتب مقالات؟

تستطيع الكتابة لمساعدة الآخرين، اكتب لنا و سننشر لك مع الاعتبار لسياسة كتابة المقالات التي نتبعها

Survey
Interested in reading articles
Articles Writer