عندما تسأل أحد الطلاب المشغولين عمّا إذا كان يتمنى أن يكون لديه المزيد من الوقت، فإننا نتوقع منه القول بطريقة ساخرة: أنا سعيد لأن هناك ٢٤ ساعة فقط في اليوم. أما الخبر السار فهو: هناك طريقة يمكنك من خلالها إنجاز العديد من المهام والمسئوليات في وقت أقل، ولا يتطلب الأمر مزيدًا من الجهد، يمكنك التخطيط مسبقًا واتخاذ قرارات واعية حول كيفية قضاء الوقت والمقدار المطلوب قضاؤه في كل مهمة، يمكنك الحصول على مزيد من التحكم في الوقت، بدلاً من التفكير في نفاد الوقت دائمًا.
أمّا الخبر السيئ فهو: من الضروري جدًا أنْ تكون الخطوة الأولى لإدارة وقتك هي تحديد جدول أولوياتك وذلك بتحديد المهم والعاجل من جميع التزاماتك ومسئولياتك إلى جانب تحديد غير المهم وغير العاجل، وعلى الرغم من صعوبة الأمر في بعض الأحيان إلّا أنّ من الضروري أنْ ندرك أنَّنا لا نستطيع فعل كل شيء لنزيل من جداولنا المزدحمة تلك الأنشطة التي لا معنى لها (غير مهمة وغير عاجلة) حتى نتمكن من تكريس المزيد من الطاقة لكل أمر مهم وعاجل فقط، ولذلك فالطالب المدرسي عليه أنْ يجعل دراسته في هذه الدائرة.
تدوين الملاحظات
تتطلب الساحات المختلفة في المنزل مع كتبك المدرسية وفي الفصل الدراسي وفي المكتبة وعبر الإنترنت طرقًا مختلفة لتدوين الملاحظات.
١- من كتبك الدراسية:
يجب عليك تحديد الأفكار الرئيسية من خلال التعامل مع كتبك المدرسية، وإعادة صياغة المعلومات بكلماتك الخاصة، وكذلك الالتفات إلى التفاصيل التي لم تكن مألوفة بالنسبة لك، قمْ بتدوين ملاحظات موجزة في دفتر ملاحظات منفصل أثناء قراءتك، يجب عليك كتابة الأسئلة والإجابات للتأكد من إتقانك للمواد، مع تمييز تلك الأسئلة التي ليس لديك إجابات عليها حتى تتمكن من طرحها في الفصل ومناقشة المعلم أو حتى مع زملاء الصف لتعم الفائدة ومن ثمّ عرض إجاباتكم المختلفة على المعلم للتدقيق والتصحيح، فإن ذلك يبقي المعلومات لمدة أطول مما يكون لها أثر إيجابي على نتائجك في المستقبل.
٢- خلال التحضير
التحضير المسبق للحصص الدراسية هو مفتاح المشاركة مع المعلم وزملاء الدراسة في الفصل عبر قراءة المواد التي سيتم تغطيتها قبل الدرس، ستتمكن من التركيز واستيعاب تفسيرات المعلم ونقاطه، وذلك باستخدام نهج موضعي قصير للجملة أو الاختصار أو الرموز الخاصة بك، يتم أخذ هذه العناصر التي ستؤدي إلى الفهم لموضوع ما، يجب أن تكون ملاحظاتك متسلسلة، وفقًا لنمط محاضرة المعلم، راجع ملاحظاتك في أول فرصة بعد الفصل الدراسي وقم بملأ أي فراغات وأضف أفكارك الخاصة.
٣- المشاركة في الصف
يأخذ معظم المعلمين في الحسبان مشاركة كل طالب في الفصل عند إعطاء الدرجات، بغض النظر عن عدد الاختبارات السريعة التي يجرونها أو عدد أوراق الفصل الدراسي التي يخصصونها، وربما تكون قد اكتشفت أنّ هناك مدرسين بالخارج سيقومون بوضع علامة حتى على هؤلاء الطلاب الذين “يتفوقون” على كل ورقة ويختبرون إذا بدا أنهم اختفوا في الفصل.
النتيجة: إذا كنت مستعدًا دائمًا للدراسة مما يعني على الأقل قراءة جميع المواد الدراسية، وإعداد الواجبات المنزلية والمشاريع المخصصة في المواد المختلفة وتسليمها في الوقت المحدد، والمشاركة بنشاط وفاعلية في المناقشات، وطرح الأسئلة المتكررة وذات الصلة كطريقة لإبراز شخصيتك الدراسية لما تعرفه بالفعل وسد الثغرات في تلك المعرفة، امنح نفسك علامة “ممتاز“، وإذا فشلت في أي من هذه المعايير فلا تتردد في منح نفسك علامة “جيد“، أمّا إذا لم تكن متأكدًا من مكان صفّك الدراسي، فامنح نفسك درجة “منخفض“.
الاستعداد للامتحان
مفتاح التحضير المناسب للاختبار هو معرفة المواد التي سيتم الاستعانة بها من أجل الاستعداد الجيد وكيف يتم تغطيتها، إلى جانب ذلك فمن المهم جدًا أن يضع الطالب تصورًا مبدئيا عن الاسئلة المتوقعة وكذلك الشكل الذي سيكون عليه الاختبار.