عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال : “مَا أَضْمَرَ أَحَدٌ شَيْئًا إِلاَّ ظَهَرَ فِي فَلَتَاتِ لِسَانِهِ، وَصَفَحَاتِ وَجْهِهِ“.
تعتمد تقنية العلاج بالتحليل النفسي على كشف المضمر المكبوت في العقل الباطن، وتسليط الضوء على جروح الطفولة والذكريات القديمة المقموعة، والسماح باستحضارها في اللحظة الراهنة وتسليط الضوء عليها عبر العلاج بالكلام، ودراسة لغة الجسد ونبرات الصوت، وقد وساهمتْ تقنيةُ العلاجِ بالتحليل النفسي بحقٍ في تطوير علم النفس التجريبي، وفتحتِ المجالَ لدراسات اختصاصية في استكشاف الأمراض العقلية، كما وساهمت بشكلٍ ملحوظٍ في التنفيس عن الكثيرين.
الأمراض التي تعالج عبر طريقة التحليل النفسي:
١- القلق
٢- الاكتئاب.
٣- الصدمات العاطفية والصراعات المرتبطة بها.
٤- صعوبات العلاقات العاطفية.
٥- السلوك المدمر للذات.
٦- اضطرابات الشخصية.
٧- الاضطرابات النفسية الجسدية .
٨- المشاكل النفسية المرتبطة بالجنس.
فرضيات تقنية التحليل النفسي
تستندُ تقنية العلاج بالتحليل النفسي لفرضيات علمية أسّسَ لها وطورها “فرويد“، ومفادها أنَّ سلوكَنَا يتأثر بدوافع اللاواعية، وأنَّ المشاكل النفسية مثل الاكتئاب والقلق هي نتاج الصراع بين العقل الواعي والعقل اللاواعي، لذلك إذا أمكن جلب المشاعر اللاوعية لفضاء الوعي، فإنَّ المريض سيجد الراحة، لكن علينا لأجل الوصول لذلك فضح مكنيزما الدفاع التي تستخدمها النفس للهروب من التوتر، وهذه وظيفة المرشد والمعالج.
مكونات النفس البشرية
أسّسَ الدكتور “فرويد” نظريته على فكرةٍ مفادُهَا أنَّ العقلَ يتكوّنُ من ثلاث مكوّناتٍ هي:
١- الهوية وهي المخزون الغرائزي.
٢- والأنا وهو مصدر القرار والذي يريد التعامل مع الواقع.
٣- والأنا العليا التي تعبر عن مخزون القيم الاجتماعي.
الأساليب الأكثر شيوعا في العلاج بالتحليل النفسي
١- تفسير الأحلام للحصول على نظرة فاحصة لعمل العقل الباطن.
٢- طريقة تداعي المعاني والارتباط الحر لأجل مشاركة الأفكار مع المريض فقد يؤدي هذا التمرين إلى ظهور الروابط والذكريات غير المتوقعة.
٣- تجربة التحويل فحينما يجربُ المريضُ مثلًا تحويل مشاعره تجاه والده إلى المحلل النفسي فسوف يتمكن المحلل من فهم كيفية التفاعل مع الآخرين .
وظيفة المعالج
يستخدم العلاج بالتحليل النفسي الأخصائيون والمعالجون النفسانيون، ويمكن للباحث الاجتماعي المدرَّب أو اختصاصي في مجال الصحة المساهمة في العلاج، عبر الإجراءات التالية:
١- التركيز على العواطف والمشاعر التي يعاني منها الفرد.
٢- يستكشف ما يتجنبه من أفكار ومشاعر.
٣- يحدّد الأنماط والموضوعات المتكررة.
٤- يساعد المريض على استكشاف ماضيه المبكر.
٥- ويبصره بالعلاقات الشخصية .
٦- ويسمح بالانفيس الحر للضغوط .
٧- ويجتهد في تقليل الأعراض والتخفيف منها
ملاحظة
العلاج بالتحليل النفسي يستغرق وقًتا طويلًا ربما ٤٠ إلى ٥٠ جلسة، والأمر يعتمد على تجذر الحالة المرضية وشدتها، ولذا لابد للمريض وذويه مراقبة التحسّن في مراحل العلاج لمعرفة هل طريقة العلاج بالتحليل هو الأكثر نفعًا وفعالية لتحقيق الأهداف المرجوة.