الإمام علي (عليه السَّلام): «السَّعادة التَّامة بالعلم، …، والعبادة من غير علم ولا وهادةٍ تعبُ الجسد».
بنى طريقة سلوكه في الحياة على أنَّه ليس وريثًا لعائلة غنيَّة، ولا يملك لقبًا تهتزُّ له الأرض، وليست صورته الجسميَّة ذات حسن وجمال، فما كان أمامه كما في تصوره سوى الجدِّ والاجتهاد، وبناء مستقبله بكثرة العمل؛ ليثبت ذاته، ولتكون عائلته من الرَّفاه بمكان.
وسار في الحياة بهذه الفلسفة، وبهذا التَّصوُّر لنفسه، فتفوَّق في دراسته، ثمَّ حصل على العمل، وأصبح لا همَّ له في الحياة غيرالعمل والتَّقدُّم فيه، والنَّجاح، والإنجاز فيه، فتتمحور قيمته بناءً على إبداعه و الإفراط في العمل فحسب، واستمرَّ على هذا الحال حتَّى انتبه أنَّ زوجته لم تعد كما كانت، وأنَّ بناته صادقنَ رِفقة السُّوء، وأولاده لم يعودوا يكترثون له، بل ولا ينصاعون لأوامره، ويرغب الآن بشدَّة أنْ يلمَّ شمل عائلته، وتنشيط علاقته بزوجته.
١- إدمان العمل.
٢- يشعر أنَّه مستغَل.
ضعف المعاشرة، والتَّواصل العاطفيِّ.
١- جوهر المشكلة في الواقع أنَّه يساوي بين قيمته كإنسان وأب وزوج بعمله.
٢- تجب الموازنة بين الحياة والعمل، فلا يصحُّ العملُ الإضافيُّ على حساب العائلة.
٣- المجاهدة للنَّفس في استثارة عواطفه ومشاعره تجاه زوجته وأبنائه؛ لتنهض العلاقات من جديد.
٤- برنامج صحِّيٌّ للتَّغذية، والرِّياضة، والنَّوم.
٥- المشاركة في دورات المهارات الحياتيَّة.
نتوقع أنْ ينفعه الوعي في تقييم ذاته، وإعاطاء العمل القيمة التي يستحقُّها لا على حساب نفسه، وعائلته.
تمكن من تبني موقفًا آخر يعتمد على أنَّ قيمة الإنسان لا تساوى العمل الوظيفي، واستطاع عبر الوعي اكتشاف أنَّ قيمته متأصلة في الارتباط بالله تعالى، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على أسرته والمحيطين به.