لم تكتمل كلُّ علامات الرُّجولة فيه سوى أنَّه قد صار مكلَّفًا!
لن تجاوِز نظرك عنه حتَّى تعلم أنَّ به قلقًا ما!
ومع صغر عمره إلَّا أنَّ خيالات الجنس ترهقه، وتدخله بعض الأحيان في مواقف محرجة مع أهله وزملائه.
وأكثر تردُّده يكون على الحمام داخلًا خارجًا، حتَّى شكَّ أهله في سلوكه، والسَّبب الذي يدعوه أنْ يستمرَّ في الدُّخول والخروج من الحمام!، مع العلم أنَّ دخوله الحمام بكثرة؛ ليتفحَّص إنْ كانت قد خرجت منه رطوبة مشكوك في طهارتها، واحتياجها للغسل!
فلا تتوقَّف عنده الرَّغبة الجنسيَّة، وكثرة الخيالات التي تعرض نفسها على ذهنه، وغدت الحالة الجنسيَّة تسيطر عليه بصورة خارجة عن إرادته – كما يقول –، وهذا ما أدخله في شعور بغيض له وهو الشُّعور بالعار، ومهما حاول التَّغلُّب على هذه الحالة والخيالات والرَّغبة الجنسيَّة، فلم يكن حصاده سوى الفشل الذَّريع، بل وتزداد رغبته جموحًا أكثر وأكثر، حتَّى وصلت حالته لمجرَّد سماع اسم بنت أيِّ بنت، فإنَّه تعتريه الرَّغبة الجامحة.
١- الشعور بالذَّنب، والعار.
١- انخفاض مستوى الثِّقة بالنَّفس.
١- كثرة التَّردُّد على الحمَّام والفحص.
٢- إيقاع اللَّوم الشَّديد من الأهل.
١- هذه الخيالات الجنسيَّة قهريَّة، لا طوعية.
٢- ضرورة الابتعاد عن كلِّ المحفِّزات الجنسيَّة، ويمكن إلكترونيًّا عمل موانع عن الصَّفحات المشبوهة، والتوقُّف عن مشاهد صور المجلَّات، وغيرها.
٣- تنفيذ برنامج الميمات الأربع.
٤- تنفيذ تقنية التَّعرُّض لِمَا يسبِّب نفس الحالة دون مشاهدة الحرام، وضرورة عدم الاستجابة.
٥- تسجيل يوميَّات المجاهدة مدَّة 90 يومًا متوالية.
٦- إيقاف العادات إيقافًا دائميًّا، واستبدالها بعادات جديدة حسنة، منها استبدال دخول الحمَّام المتكرِّر بإجراء الرِّياضة المناسبة (ألعاب سويدية، وتمارين حرق الدُّهون).
٧- عند الشُّعور بالعار يجب عدم التَّماهي معه من خلال مراقبة عقليَّة، وعمليًّا يجدر ممارسة عمل جادٍّ آخر، والتَّدرُّب على اكتساب مهارات جديدة.
نتوقَّع أنَّه يتخلَّص من عادة تكرار الفحص في الحمام، وإطالة البقاء خلال ثلاثة أشهر، وسيكون قادرًا على السَّيطرة على سلوكه القهريِّ عند رؤية صورة فتاة، أو سماع صوتها.
تمكَّن - ولله الحمد - من إهمال هذه الخيالات