تأثير العلاج بالحب
تلعبُ العاطفة دورًا كبيرًا في الشعور بالصحة والسلامة البدنية وحينما يفقد أحد الزوجين ذلك الشعور الدافيء يكون بحاجة لسلوك تعويضي للتغلب على هذه الخسارة فيبدأ الخوف بالتسلل إلى الوعي فينتج نوبات قلق قد يتطور إلى رهاب ونوبات هلع حتى تصل في بعض الحالات إلى فقدان الشهية، والطريق الأجدى لعلاج هذه الحالات أنْ يقدّم الزوج لشريكه حبًا قدر ما يستطيع، ويستمر في الإشباع العاطفي ليشعر الزوج الآخر بالأمن وتتحرر الطاقة المقيّدة بالخوف في داخله فتظهر كطاقة حب وهذا الكلام ينطبق تمامًا على حب الوالدين لأبنائهم.
إحتواء “الظل“
الظلُّ هو الخوف القابع في اللاوعي وهو الجانب الذي لا يُنرغب في إظهاره فندفنه ونكره الإعتراف به، مع العلم أنَّ بمجرد الاعتراف به يفقد قوته، والبعض يخاف من رأي الآخرين لأنه يرغب في نيل استحسانهم، وفي العادة مخزون اللاوعي فظٌ وهمجي، كثيرًا ما يكون الإنسان متعلمًا ولكن لا وعيه يبقى في مرحلة الطفولة جاهل وهمجي، وفي عالم الوعي الشبيه يجذب شبيهه، فالخوف يجذب الخوف والحب يجذب الحب، عندما نتعامل مع الخوف فإنه يمدنا بمكافآت فورية سيئة.
الشعور بالذنب
وهذا أحد أنواع الخوف لكونه مرتبطًا باحتمالية العقاب، والشعور بالذنب يصاحب كل المشاعر السلبية، مع العلم أنَّ بعض الأطباء يرى أنَّ الشعور بالذنب قد يكون مفيدًا، فهو يظهر على صورة عقاب ذاتي، يتسلّل إلى حياتنا بسبب براءتنا الداخلية، فهو ينتهك خصوصيتنا ويتحكم في مستوى وعينا ويعيد برمجتنا، لذا يجب طرح الأسئلة على ما تبرمجنا عليه، ثم نفككه ونسمح له بالرحيل، لعل ما نحتفظ به في أذهاننا قمامة فلذلك وجب التخلص منها.
الرغبة
الرغبة تأتي متفاوتة، تبدأ ضعيفة ومنها الرغبة المعتدلة حتى وقد تصل إلى الاستحواذ، وإبقاء الرغبة لأنها الطريق للوصول ما نرغب فيه، وقد تتحول إلى عقبة، كيف؟ عندما نقول “نرغب“ يعني أنَّنا لا نملك ذلك الشيء الذي نرغب فيه فتصير بيننا وبينه مسافة، فتكون هذه المسافة هي العقبة التي تستهلك طاقتنا، فينتج خوفًا لعدم نيله.
هناك طريقتان لتحقيق الهدف، حالة الوعي المنخفض والمرتفع، فنسمح لها بالرحيل لنكون في حالة الحرية، فيتجلى عندها ما رغبنا فيه أمامنا هذا في المرتفع، أما في المنخفض فنرى أنَّ العالم يحرمنا مما نرغب، ولكن عندما نسمح برحيل الرغبات فسوف يدخل في حياتنا ما نختار بمشيئة الله تعالى شأنه.