ما هو النوم؟
يشير مصطلح اضطراب النوم الجماعي إلى الظروف التي تؤثر على جودة النوم أو توقيته أو مدته، وتؤثر على قدرة الشخص على العمل بشكل صحيح أثناء استيقاظه، وتساهم هذه الاضطرابات في حدوث مشكلات طبية أخرى، وقد يكون بعضها أيضًا أعراضًا لمشاكل الصحة العقلية الأساسية.
ويعرف النوم بأنّه عملية بيولوجية معقدة، نكون فاقدين للوعي أثناء النوم، ولكن الوظائف الحيوية تعمل بصورة طبيعية، فعقولنا وأجسامنا لا تزال نشطة أثناء النوم، وتقوم الأجهزة بأداء عددٍ من الوظائف المهمة التي تساعدنا على البقاء بصحة جيدة ونعمل في أفضل حالاتنا، لذلك عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم الجيد فإنَّ ذلك يؤدي إلى أكثر من مجرد الشعور بالتعب؛ بل يؤثر على صحتنا الجسدية والعقلية والتفكير، ولا يتوقف عند ذلك بل أن الوظائف الروتينية اليومية تتأثر بشكل كبير.
ما هي اضطرابات النوم؟
اضطرابات النوم هي حالات يشعر فيها الفرد بانزعاج لأنماط النوم الطبيعية، وحسب الباحثين والمختصين فهناك أكثر من 80 اضطراب نوم مختلف، وإليك بعض الأنواع الرئيسية والتي تشمل ما يلي:
- الأرق: عدم القدرة على النوم والاستمرار في النوم، وهذا هو اضطراب النوم الأكثر شيوعًا، ويتميز الأرق بالصعوبة المستمرة في النوم أو البقاء نائماً على الرغم من الرغبة في النوم والحصول على وقت كافٍ للنوم، ويعاني الأشخاص المصابون بالأرق أيضًا من النعاس أثناء النهار وقد يجدون صعوبة في العمل أثناء الاستيقاظ، ويتم تشخيص الأرق المزمن عندما يعاني شخص ما من هذه الأعراض ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.
- توقف التنفس أثناء النوم: اضطراب في التنفس حيث تتوقف عن التنفس لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر أثناء النوم
- متلازمة تململ الساق (RLS): إحساس بالوخز في الساقين إلى جانب الرغبة القوية في تحريكهما،.
- فرط النوم: عدم القدرة على البقاء مستيقظا خلال النهار، وهذا يشمل الخدار الذي يسبب النعاس الشديد أثناء النهار.
- اضطرابات النظم القيركادي: مشاكل في دورة النوم والاستيقاظ حيث يكون الفرد غير قادر على النوم والاستيقاظ في الأوقات المناسبة.
- باراسومنيا: التصرف بطرق غير معتادة أثناء النوم أو الاستيقاظ من النوم مثل المشي أو التحدث أو الأكل.
يعاني بعض الأشخاص الذين يشعرون بالتعب أثناء النهار من اضطراب نوم حقيقي، والمشكلة الحقيقية بالنسبة للآخرين تكمن في عدم أخذ الوقت الكافي للنوم، فإنّه من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم كل ليلة لراحة تامة وابتعاد عن أي نوع من تعكير المزاج أو الاضطراب، وجدير ذكره فإن مقدار النوم الذي تحتاجه يرتكز على عدة عوامل بما في ذلك العمر وأسلوب الحياة والصحة وما إذا كان الشخص قد حصل على قسط كافٍ من النوم مؤخرًا، ويحتاج معظم البالغين إلى حوالي 7-8 ساعات كل ليلة.
أسباب اضطراب النوم ؟
هناك أسباب مختلفة لاضطرابات النوم المختلفة ، بما في ذلك:
- أمراض القلب وأمراض الرئة واضطرابات الأعصاب والألم.
- الأمراض العقلية بما في ذلك الاكتئاب والقلق.
- الأدوية.
- الوراثة.
وفي بعض الأحيان يكون السبب غير معروف، إذ أن الكثير من الأشخاص يتعرضون لمثل هذه الاضطرابات دون معرفة السبب الحقيقي لذلك، وهناك أيضًا بعض العوامل التي يمكن أن تسهم في مشاكل النوم منها:
- تعاطي الكافيين وشرب الكحول.
- جدول أعمال غير منتظم، وهذا بالتحديد يتعرض له من يعملون وفق نظام النوبات وبالأخص في النوبة الليلية.
- الشيخوخة مع تقدم الناس في العمر، وغالبًا ما ينامون أقل أو يقضون وقتًا أقل في مرحلة النوم العميق المريح.
ما هي أعراض اضطرابات النوم ؟
هناك مجموعة من المؤشرات التي تشير إلى احتمال الاصابة باضطراب النوم ويمكن إجمالها فيما يلي:
- يأخذ بعض الأشخاص بانتظام أكثر من 30 دقيقة حتى يصلوا إلى الإغفاء والنوم.
- الاستياظ بانتظام عدة مرات كل ليلة ثم صعوبة في العودة للنوم، أو الاستيقاظ مبكرًا جدًا في الصباح.
- الشعور غالبًا بالنعاس أثناء النهار، أو أخذ قيلولة متكررة، أو النوم في الأوقات الخاطئة خلال اليوم.
- الشخير بصوت عالٍ، أو اللهث ، أو إصدار أصوات تدل على الاختناق، أو حتى التوقف عن التنفس لفترات قصيرة.
- وجود مشاعر وخز في الساقين أو الذراعين والتي يتم تخفيفها عن طريق تحريكها أو تدليكها، خاصة في المساء وعند محاولة النوم.
- اهتزاز الساقين كثيرًا عند النوم.
- الشعور بتجارب حية تشبه الحلم أثناء النوم أو الغفوة.نوبات من ضعف العضلات المفاجئ عند الغضب أو الخوف أو الضحك.
- الشعور بعدم الاستطاعة على الحركة عند الاستيقاظ لأول مرة.
كيف يتم تشخيص اضطرابات النوم؟
يقوم مقدم الرعاية الصحية لإجراء التشخيص باستعراض التاريخ الطبي وتاريخ النوم ثم بإجراء فحص بدنين وقد يكون (مخطط النوم) عاملا مفيدًا من أجل تشخيص حالة المريض بالاضطراب، بالإضافة إلى ذلك فإنّ مراقبة الأنواع الأكثر شيوعًا من دراسات النوم للاستفادة من بيانات عن جسم المريض وتسجيلها خلال نوم ليلة كاملة. حيث تشمل البيانات:
- تغيرات موجة الدماغ.
- حركات العين.
- معدل التنفس.
- ضغط الدم.
- معدل ضربات القلب والنشاط الكهربائي للقلب والعضلات الأخرى.
قد تتحقق أنواع أخرى من دراسات النوم من سرعة النوم أثناء القيلولة في النهار أو ما إذا كان الشخص قادرًا على البقاء مستيقظًا ومنتبهًا أثناء النهار.