” كتب المدرسة التوفيقية “
الكتاب الأول: الرعاية لحقوق الله
تأليف: عبدالله الحارث المحاسبي، عارف وفقيه من كبار الصوفية، شيخ المشايخ في بغداد، واشتهر بالمحاسبي لأنه باستمرار يحاسب نفسه، على مذهب الصفاتية، وأدرك الإمام الكاظم والرضا والجواد والهادي عليهم السّلامُ.
ويمتاز المؤلف بتحليلاته النفسانية بدقة عالية وقد تجلى هذا في أغلب مؤلفاته، ويؤكد على “الترابط بين الفعل والنية“، وهذا الكتاب من أهم مؤلفاته.
الموضوعات المبحوثة: سلّط الضوء على رعاية الحقوق الإلهية، والرياء وجليس السوء والاغترار وغيرها، كما ذكر الموانع التي تعيق رعاية حقوق الله تعالى، وتختلف الموضوعات من حيث التفصيل والاجمال.
هيكلية الكتاب: بدأ برعاية الحقوق الإلهية، ثم الموانع والعقبات، وجاءت المعالجات متناسقة ومترابطة، ويعني بحقوق الله تعالى كل حق أوجبه الله سواء على الشخص نفسه أم على سائر الناس.
منهجية الكتاب: يعتمد المؤلف على المنهج التحليلي النفسي، كما استفاد من الادلة النقلية واستند بعض الاحيان لأفعال الصحابة، ولم يترك المنهج العرفاني، وهذا الكتاب من أوائل المحاولات في تحليل المأثور.
أدبيات الكتاب: أسلوبه كان ناحجًا إذ يجيب على سؤال ويسحب السؤال الثاني من جواب السؤال الأول، فلا تكلف مع كونها دقيقة وطبيعية، ولم يكن كل الكتاب سلسًا يبل في بعض مطالبه تعقيد.
التقييم: أكثر من المصاديق بجانب التحليل النفسي، وفيه تأملات رائعة.
الكتاب الثاني: أدب الدنيا والدين
تأليف: علي الماوردي الملقب بقاضي القضاة، من أعلام فقهاء الشافعية، وقد اتهم بالاعتزال، وله تفسير “العيون في التفسير” .
الموضوعات المبحوثة: يغطي جميع مجالات الأخلاق، بدأ بالمقدمات المعرفية للتهذيب والتزكية، ثم أخلاق العلم والتعلم، وبعدها أخلاق العبودية والاخلاق الفردية والأسرية والاجتماعية، مع ذلك فيه نواقص كالشجاعة والثقة بالنفس وغيرهما.
هيكلية الكتاب: فيه خمسة أبواب وكل باب فيه فصول والأبواب هي:
١- فضل العلم وذم الهوى.
٢– أدب العلم.
٣– أدب الدين.
٤– أدب النفس.