زهرة في لباس فتاة في أحسن عمرها، تقرُّ أنَّ الشَّيطان يتلاعب بها، ولم يقف عند حدِّ الطَّهارة، وأفعال الصَّلاة، بل تعدَّى لتخيُّلات جنسيَّة حتَّى في مجالس الذِّكر الإلهيِّ، ويدفعها للتَّلفُّظ بكلمات نابية، ثمَّ رقى أكثر بأنْ جعلها تشعر بأمراض تنتاب جهازها التَّناسليَّ – والشَّيطان بطبيعته عندما تَفتح له الباب لا يتوقَّف، فقد انتقل بعدها لمضامين جديدة ترتبط بالمقدَّسات بالله سبحانه، وأولياء الله تعالى، وهنا لك أنْ تتصوَّر أيُّها القارئ الكريم ما تعانيه هذه الشَّابَّة إزاء كلِّ هَجمات الوسواس القهريِّ، و خواطر الشيطان .
١- الشُّعور بعدم الأمان.
٢- الشُّعور بالتَّعب، والإرهاق.
٣- الشُّعور بنوبات ندم، أو إحباط.
١- فرط الحركة.
٢- عدم الرَّغبة في الدِّراسة.
١- الالتزام بالدَّواء الموصوف من قبل طبيبها المختصِّ.
٢- العلاج السُّلوكي:
● اتِّباع برنامج الميمات الأربع (مراقبة – محاسبة - مشارطة - مرابطة).
● العلاج بالوعي واليقظة.
● برنامج كسر الرَّتابة (الرَّوتين)، والعادات، فالبنت عندها فرط حركة، وتشتُّت، وضعف في التَّركيز، وهذا لوحده يحتاج لتمارين تستهدف شحذ همَّة الوعي.
● تطبيق تقنيَّة التَّعرُّض وعدم الاستجابة.
● على وسواس البطء في أداء الصَّلاة، وسواس القطع، ووسواس التَّكرار.
● تعلُّم الأحكام الشَّرعيَّة عند مدرسِّة حوزيَّة واحدة فقط ومتفهِّمة تمامًا لحالتها، ومتمكِّنة من ذلك.
٣- العلاج العقائدي: تقوية جانب العقائد لديها من خلال التَّعرُّف على حقيقة الوسواس، وتشبيهه بأنَّه كائن طفيليٌّ، يتغذَّى على تعاسة النَّاس وآلامهم، ويلتذُّ بالخواطر الشَّيطانيَّة التي تحضر على قلب الإنسان، والعلم بأنَّ الله تعالى معنا في كلِّ وقت وفي كلِّ مكان، وهو سبحانه الذي يرعانا، ويحفظنا من كيد الشَّيطان، وما علينا إلَّا التَّسليم لأمر الله سبحانه وتعالى، فهو المالك لنواصينا.
يعتمد العلاج على استجابتها للأدوية، وعلى الحدِّ من فرط النَّشاط، في الغالب سينفع العلاج المعرفيُّ، والعلاج بالتَّعرُّض وعدم الاستجابة، والعلاج بالوعي في جعلها أقدر على التَّكيُّف مع مرضها.
نَفَع العلاج في الحدِّ من الواسوس المرتبط بالتَّخيُّلات الجنسيَّة، كما تمَّ الحدُّ كثيرًا من فرط النَّشاط، ويوجد مستوى ملحوظ في التَّقليل من البطء في العبادة، وعدد مرَّات القطع والتَّكرار، لله الحمد.