الإمام علي (عليه السَّلام): «كفى بالمرءِ سعادةً أنْ يعزِفَ عمَّا يفنى، ويتولَّهَ بما يبقى».
في بداية حياتها كانت فتاة عادية في مجمل الطَّهارة والصَّلاة، ثمَّ دخلت في إطار التَّدقيق غير المطلوب لدرجة الإفراط، فوصلت للوسواس في الطَّهارة بما لا مزيد عليه، فإذا دخلت للغسل تستغرق ثماني ساعات تامَّات دون أنْ تظهر عليها علامات الاطمئنان بالطَّهارة، وفي مرَّة بقيت 19 ساعة بالتَّمام والكمال في الحمَّام، ولعلَّ زوجها يدخل عليها الحمَّام؛ ليخرجها قهرًا.
علاقاتها الأُسريَّة – بسبب الوسواس – تقطَّعت حتَّى مع والدتها، وأخواتها، بل حتَّى مع أولادها وبناتها كادت تنقطع، فلا يلمسها أحد أبنائها أو بناتها إلَّا وتعتبر ذلك نجاسة، وتسرع للحمَّام للطَّهارة، وتدخل في نفق الإعادة والتَّكرار، وفي باطن شعورها أنَّ البحر كلَّ البحر لو صُبَّ عليها؛ لتطهيرها لما طهُرت!
١- وسواس النَّظافة، والطَّهارة في الاغتسال.
٢- انهيار عصبيٌّ من التَّعب، والإرهاق، والجهد.
١- البقاء في الحمَّام ساعات طويلة جدًّا.
٢- متلازمة التَّعب، والإعياء.
٣- عنف الزَّوج في التَّعامل معها.
١- زيارة الطَّبيب غاية في الأهمِّيَّة.
٢- الالتزام بدقَّة بعلاج الطَّبيب، ونصائحه.
٣- بعد شهر من الالتزام بدواء الطَّبيب يبدأ برنامج المشارطة، وتقليل مدَّة المكث في الحمَّام حتَّى تصل نصف ساعة.
٤- استعمال تقنيَّة التَّعرُّض وعدم الاستجابة لمدَّة ثلاثة أشهر.
٥- المعالجة بالكلام؛ لتحسين المزاج، وتخفيف حدَّة العصبيَّة.
٦- ممارسة الرِّياضة 45 دقيقة يوميًّا.
٧- المحافظة على الأذكار.
٨- الاستمتاع اللَّحظيُّ بما نقوم به، والتَّمرُّن عليه.
نتوقع أنَّ الوسواس يمتدُّ معها لمدَّة سنة مع المتابعة المكثَّفة.
الحمد لله فيها تحسُّن ملحوظ بعد شهر من الالتزام بتناول الدَّواء في مدَّة الطَّهارة، وكذا التَّحسُّن ملموس في مزاجها.