تدرس في الجامعة عندما تأكَّدتْ أنَّ صفاتها بعد البلوغ مختلفةٌ نوعًا ما عن بقيَّة زميلاتها البنات، فصوتُها اخشوشن بدل أنْ يرقَّ، وجسمُها تعضَّلَ بدل أنْ ينعم، وتوزَّع الشَّعر في جسمها كما يظهر عند البالغين من الشَّباب لا البالغات من الفتيات، كما أنَّ طريقة مشيتها تتعارض ومشية الفتيات – كما تقول –، ومع ذلك لديها اضطراب شديد في دورتها الشَّهريَّة!
تلك التَّحوُّلات غير المناسبة لبنت في عمرها جعلها تخجل وسط زميلاتها وصديقاتها، كما أنَّها تقايس نفسها بصورة والديها، فتراهما جميلين وهي في انحدار لا يناسب طبيعتها، وجرَّبتْ كلَّ أنواع مستحضرات التَّجميل لعلَّها تخفي شيئًا ممَّا يخجلها، لكن لا فائدة تذكر، وأصيبتْ بالإحباط مع التزامها بالدُّعاء، وقراءة القرآن، فتتساءل: ما الحلُّ لحالتي الغريبة؟ المجاهدة النفسية
١- حزن شديد
٢- شعور بالشَّفقة على نفسها.
٣- شعور بالنَّقص
تبدو في شكلها الذُّكوريِّ.
١- ضرورة مراجعة الطَّبيب المختصِّ، لأنَّ المرض يتعلَّق بعامل عضوي كما يبدو.
٢- معالجة أصل المشكلة أفضل من تحسينات تجميليَّة كإزالة الشَّعر، أو استعمال مستحضرات التَّجميل.
٣- معالجتها بالكلام السَّرديِّ؛ لتغيِّر صورها عن نفسها.
٤- ممارسة بعض التَّمارين الرِّياضيَّة التي تظهر جسمها بصفات أنثويَّة.
نتوقع عند التزامها بنصيحة الطَّبيب، بالإضافة لرضاها بما قَسَم الله سبحانه لها، وما سوف تقوم به من مجاهدة نفسيَّة، فسوف يكون لذلك الأثر الطَّيِّب في تحسين مزاجها، ونظرتها عن نفسها.
بعد مراجعة الطَّبيب تبيَّن أنَّ هرمون التّستوستيرون مرتفع لديها، كما عملت على تنحيف جسمها بالحِمية الغذائيَّة، فأصبح وزنها مثاليًّا تقريبًا بما يناسب وطبيعتها الأنثويَّة، أمَّا حالتها النَّفسية فما زالت بحاجة لرعاية وعناية، وهي مستمرة في المجاهدة.