كان يعمل نهارًا كالمعتاد، ولكنَّ بسبب مرض كورونا (كوفيد 19) أصبح عمله يستمرُّ إلى ما بعد منتصف اللَّيل، فعندما يعود للمنزل لا تساعده عينه على النَّوم، فيظلُّ مستيقِظًا حتَّى الصَّباح ممَّا يتسبَّب له ذلك في الأرهاق والتَّعب، واستمرَّ على هذا الحال لأكثر من شهرين، فلم يجد حلًّا سوى مراجعة الطَّبيب.
قام طبيبه بعمل الفحوصات اللَّازمة، فكانت النَّتيجة أنَّه سليم، ولا يعاني من أيِّ مرض عضويٍّ، ويفصح أنَّه لا يعاني من صدمات عاطفيَّة، ولا يرى أمرًا سلبيًّا يُذكَر في حياته، فعلاقته مع أسرته وزوجته وجميع أولاده على أفضل ما يرام، بل حتَّى الأقارب علاقته بهم أكثر من ممتازة، وهذا لا يعني أنَّه لا يمرُّ في حياته بصعوبات ولكنَّها ضمن سياق الحياة الطَّبيعيَّة، فما العلاج المناسب لحالتي هذه – يتساءل –؟
١- الشُّعور بصداع لدرجة شعوره بقرب من الإغماء.
٢- الانزعاج من بعض الأشخاص.
الأرق، وقلَّة النَّوم.
من المحتمل جدًّا أنَّ السَّبب في عدم النَّوم هو خروجه عن الرَّتابة (الروتين) التي اعتاد عليها، فلذلك يتطَّلب القيام بالتَّالي:
١- ممارسة الرِّياضة بشكل يوميٍّ كرياضة حَرق الدُّهون.
٢- العمل على أنْ يكون وزنه الوزن المثالي.
٣- تناول الأغذية الصِّحيَّة.
٤- التَّوقُّف عن تناول المنبِّهات كالشَّاي، والقهوة قبل موعد النَّوم بستِّ ساعات على الأقل.
٥- أداء آداب النَّوم (الوضوء، والأذكار المأثورة).
٦- إبعاد الهاتف النَّقَّال وقت النَّوم.
٧- تجنُّب أيِّ إضاءة عند الاستعداد للنَّوم.
٨- الكون تحت المراقبة والوعي، وعد السَّماح بتوافه الأمور وصغائرها أنْ تبقى.
٩- عدم البُّخل على النَّفس بالفضفضة مع مَنْ يثق فيه.
١٠- الانحياز باتِّجاه إيجابيٍّ، أي فكرة سلبيَّة تأتيه يجدر أنْ يُحوّلها إلى إيجابيَّة.
١١- ممارسة المزاح، واللَّعب مع الأولاد، فعند ارتفاع هرمون السيروتونين وهو هرمون السَّعادة فسوف يتحسَّن نومه تلقائيًّا.
١٢- الانتعاش بالمعاشرة الزَّوجيَّة، فهي تؤدِّي للاسترخاء.
نتوقَّع أنْ يعود لطبيعته السَّابقة خلال أسبوعين عند العودة لنظامه السَّابق.
لقد عاد لوضعه السَّابق - ولله الحمد - في مدَّة أطول من المتوقَّعة.