الإمام علي (عليه السَّلام): «من كمالِ السَّعادةِ السَّعيُ في صلاحِ الجمهورِ».
ابتلت بزوج تلاشت منه حرارة الانجذاب العاطفيِّ، واعتلاه برود لا يشبع رغبتها الجنسيَّة للمعاشرة الزَّوجيَّة، ونصائح الشَّرع تقتضي أنَّ الزَّوج كما يحبُّ اشباع رغبته الجنسيَّة، فكذلك المرأة من حقِّها الوصول إلى درجة الإشباع الجنسيِّ والإمتاع، فهما زوجان من أمدٍ بعيد ولديها – ولله الحمد – ستَّة أبناء، والمرأة ملتزمة بأحكام الدِّين أشد الالتزام.
إنَّ الحاجة للإشباع الجنسيِّ حالة طبيعيَّة، وتختلف درجتها ومستواها من شخص لآخر، ومن سنٍّ إلى سنٍّ، فهذه الزَّوجة قد قضتْ عمرها وهي عطشَى، حتَّى بدأت تتخيَّل أنَّها زوجة لوليٍّ من أولياء الله سبحانه، والأمر لم يتوقَّف على كونها زوجة، بل مارس معها وليُّ الله ما يمارسه الرَّجل مع زوجته، وهي تشعر بذلك شعورًا حسيًّا لا توهُّمًا – كما تقول –، ممَّا اضطرها لتقديم أسئلة؛ لمعرفة حكمها الصَّحيح، فأفادها المجيب: إنَّ ما يأتيك فهو أفكار شيطانيَّة، فليس لولي الله أنْ يعاشر امرأة ذات بعل، وأشار عليها بزيارة طبيب نفسانيٍّ.
١- سماع أصوات لا يسمعها غيرها.
٢- تشعر بحركات تمسُّ مواضع العفَّة من جسمها.
٣- فرح بعده شعور بالإحباط.
١- شرود البال.
٢- الانشغال عن تربية أولادها.
١- ما تراه هذه الزَّوجة ليس سوى هَلْوَسَة سمعيَّة، بصريَّة، حسِّيَّة.
٢- الزَّوج يجب أنْ يتفهَّم حاجة زوجته لحسن المعاشرة الجنسيَّة.
٣- تمكين الوعي والإدراك؛ لإعادة صياغة المسموع وأحاسيسها.
٤- إدراك أنَّ ما تراه خيال خالص لا غير، وهو من صناعة العقل الباطن.
نتوقع أنَّها تنتفع بالعلاج المعرفيِّ؛ لتكتشف أنَّ تلك أضاليل وأباطيل لرغباتها الجنسيَّة المكبوتة.
تحقَّقت القناعة أنَّ ما تراه فعلًا باطل وتضليل، وليس هناك من وليٍّ لله يتَّصل بها أصلًا.