الإمام علي (عليه السَّلام): «السَّعادة في التَّعبُّد».
هذا الولد لديه علاقات مع آخرين من الذُّكور الذين تبدو عليهم سمات الأنوثة أكثر منها سمات الرُّجولة والذُّكورة، لقد مال لهم لِمَا فيه من تلك الصِّفات الأنثويَّة، ولا يمكن القول: إنَّ السَّبب الأساس لظهور تلك الصِّفات عليه كونه صديقًا لهم، مع ذلك لا يمكن استبعاد تأثيرهم عليه بطريقة أو أخرى.
يمتاز بعاطفة شديدة أكثر ممَّا تتَّصف بها الأنثى في عمره، لديه اعتقاد بمظلوميَّة المرأة في مجتمعنا الإسلامي، وهي نغمة قديمة – حديثة.
وينجذب للجمال، وما يتعلَّق به، لا يأبه بما يتلفَّظ به حتَّى لو كان خارجًا عن إطار العرف الاجتماعيِّ، واللِّياقة الأدبيَّة، ودأب على التزام ما تلتزم به النِّساء من تعبيرات خاصَّة بهنَّ!
ويرتدي من الملابس ما يخصُّ الإناث دون الرِّجال، بل أكثر من ذلك إذ يتحلَّى بزينة النِّساء أيضًا!
وليس الدِّين عنده بأولويَّة، فعندما تلاطفه أمُّهُ قد يمتثل الأمر الإلهيَّ ويصلِّي، فليس له موقف ثابت من الدِّين، فلذك تلاحظ عليه نقده للدِّين، لأنَّه يتصوَّر أنَّ الدِّين يقدِّس الرَّجل، ويفضِّله على الأنثى! ولا تبتعد إشكالاته عن إشكالات بعض المغتربين بأنَّ الدِّين لم يُنْصِف المرأة عندما أعطى القيمومة للرَّجل عليها.
أمَّا موقف والده منه، فشديد! إنَّ التَّفاوت بينهما حكَّم النِّفرة بينهما، فالأب صُلْب بطبيعته، وعلى ملامحه تبدو الخشونة، بل هذا ما يميِّزه على سواه من الرِّجال.
فالابن والأب متعاكسان تمامًا، وعلى طرفي نقيض، ولا يتردَّد الأب في معاملة ابنه بالإيذاء الجسديِّ كالضَّرب، والرَّكل، بل وبالتَّعنيف اللَّفظي!
فكانت النَّتيجة سلبيَّة بصورة فاقعة، إذ دعت تلك المعاملة القاسية لتغيُّب الولد عن المنزل، ممَّا أوقع الأمَّ في حيرة شديدة بأنْ يُستغلَ – لا سمح الله تعالى – من قِبل أبناء السُّوء.
ومع استمرار التَّنافر، وعدم إيجاد حلٍّ لا للولد فحسب، بل لحالة العائلة كلِّها لاح من تفكير الولد بالهجرة إلى بلد آخر يطمئنُّ فيه على توجُّهاته وقناعاته، وأنَّه سيكون في مَأْمن عندما يُظهر سلوكَهُ الأنثويَّ.
ومن غير المُستبعد أنَّ رفاقه قد ساقوه لتلك الفكرة، كما لا تُنسى تأثيرات الإعلام الفاسد في مسلسلاته المائعة التي كانت بمثابة الدَّاعم الأساس إلى انحراف السُّلوك الاجتماعيِّ، بل وعلى المستوى الفرديِّ.
١- يصاب بصداع قويٍّ عند مناقشته فيما يخصُّه.
٢- فاقد للهويَّة الجنسيَّة.
٣- تصيبه نوبات من الاكتئاب الشَّديد.
١- الانطواء على النَّفس.
٢- الانسحاب من المجتمع.
١- يجب أنْ يعرض على الطَّبيب؛ لفحص هرموناته.
٢- يجب أنْ يعرض على طبيب نفساني؛ لتشخيص الاضطراب في هُويَّته الجنسيَّة.
٣- المبادرة بالإجابة على أسئلته وإشكالاته الدِّينيَّة من قبل متخصص وبشكل منطقيٍّ تغذِّي عقله، ووجدانه.
٤- محاولة إبعاده عن رفقاء درب الأُنوثة.
٥- العلاج النَّفسيُّ الدِّيناميكي، والتَّعرف على طفولته، وبيئة تربيته.
إذا حصل على معالج ثقة متمرس في العلاج الجدلي الدينامكي أو العلاج بالمعنى فسوف يؤثر على قناعته بإذن الله تعالى، وقد يؤثّر عامل التقدم في العمر من تحسين مظهره الخارجي أيضًا.
العلاج بالمعنى والعلاج الدينامكي ومن خال لبرنامج تعديل السلوك بدأ الولد يلتزم بمظاهر الرجولة.