في كلِّ المجتمعات لا مجتمع البحرين، أو المجتمع العربي فقط يتقاذف الأطفال السخرية على بعضهم البعض مزاحًا، أو حَنقًا، وقد تصل بعض التَّعليقات للتَّجريح!، وقد يستمرُّ بعضها فيصبح لقبًا!
اعتاد طفل من أقربائه أنْ يركِّز على أنفه الكبير، ولقد انتهى من دراسته في الثَّانوية متوفِّقًا أهَّله ذلك للحصول على بعثة للدِّراسة في الخارج، ولكنَّه لم ينسَ يومًا ما كان يُعَيَّرُ به في طفولته بأنَّه ذو الأنف الكبير!
من شدَّة شعوره بتضخُّم أنفه كان يبالغ في تطويل شاربه، ولحيته لعلَّهما يغطِّيان شيئًا أمام النَّاس من أنفه!
ويوم مصيبته عندما يخطِئ الحلَّاق ويقصِّر شاربه، أو لحيته!
كما أنَّه يكرِّر مشاهدة أنفه الكبير كلَّ حين، حتَّى توهَّم أنَّ الفتيات في الجامعة يَتَهَامَسْنَ عن أنفه، مع ما يصارحه به البعض من جمال ملامح وجهه.
١- الشُّعور بالنَّقيصة لوجود ما يتوَّهمه تشوُّهًا بأنفه.
٢- يعلوه التَّوتُّر والقلق في التَّعامل مع الجنس الآخر.
تكرار النَّظر للأنف.
١- ضرورة مراجعة طبيب مختصٍّ بسبب مظاهر الأفعال القهريَّة، وبعض الوسواس.
٢- المعالجة بالمراقبة والوعي، فالوهم عندما يدمغه الوعي يتلاشى، ويزول للأبد.
٣- اعتماد سلوك معاكس لما اعتاد عليه، فالمخالطة الاجتماعيَّة مهمَّة، ومقاومة تكرار النَّظر للمرآة يسرِّع في التَّخلُّص من هذا الشُّعور السَّلبيِّ.
٤- عليه بالاهتمام بالأهداف الكبرى لك، والتَّخطيط للتَّميُّز في حياته، فالإنجاز ونوعيَّته كفيلة بإدخال السُّرور والسَّعادة، ونسيان الماضي.
نتوقَّع عند التزامه بالحلول المقترحة يستطيع السَّيطرة على ذلك وهو ما يشعره من تشوُّه.
الحمد لله، نجح في التَّحوُّل من القلق والشُّعور بالنقيصة إلى الاهتمام بموضوعات أخرى شَغَلته عمَّا كان يشعر به من توهُّم.