تمتدح زوجها على نشاطه، على سرعة انجازاته، على اهتمامه باتِّخاذ القرارات الصَّعبة، وتصف نفسها أنَّها باردة، ولا تتَّخذ القرار إلَّا بغاية الهدوء ولا تتعجَّل، كما أنَّها تحبُّ الاسترخاء، فقد تتأخَّر في غسل أطباق الوجبات ممَّا يسبِّب في توجيه النَّقد لها، فتلاحظ أنَّ زوجها كثيرًا ما ينتقدها ويحتدُّ، فعندما تبدو في الأفق اقتراب مشكلة ما بينهما، فتسرع في التَّفكير فيما أفاضه الله سبحانه عليها وعليهما من نِعم جزيلة وآلاء عظيمة، وهذا لا يعني أنَّها لا تكترث، بل على العكس تشعر بالغليان في داخلها، ولكنَّها تبقى متماسكة هادئة.
قد أتأخَّر – كما تقول -: في تنظيف البيت، أو تعليم الأولاد، ولكنَّني في نهاية المطاف أنجز مهامي كما ينبغي!
مع ذلك تشعر أنَّها غير قادرة على تلبية رغبته الجامحة في السَّيطرة عليها، ولا بدَّ من الإشارة لنقطة مهمَّة قد أفصحت عنها، فهي تحافظ على كلِّ شيئ يعود إليها حتَّى الأكياس الفارغة، وهذا يسبِّب في حدِّ ذاته استفزازًا لزوجها، تقول: إَّنها بحاجة لتغيير نمط حياتهما مبكرًا و تعديل السلوك في إدارة المنزل قبل أنْ يصلا لمنعطف يصعب معه الإصلاح، أو لعلَّه يفكر في ضَرَّة تناسب مزاجه.
١- الخجل، والافتقار للثِّقة بالنَّفس.
٢- كلُّ انتقاد تشعر أنَّه موجَّه لها.
١- تراكم الخلافات الزَّوجيَّة.
٢- عدم الانسجام.
٣- كلُّ طرف يخلق له عالمه الخاصَّ في المنزل.
١- طريق الحلِّ يمرُّ عبر التَّغيير، فإذا لم نجتهد في تغيير سلوكنا، فلن يتغيَّر واقعنا، فلا يصحَّ أنْ نرى أنَّ الزَّمن كفيل بحلِّ قضايانا، ومشكلاتنا.
٢- نظرة الزَّوجة الإيجابيَّة كافية في استمرار عشِّ الزَّوجيَّة الدَّافئ.
٣- يجب على الزَّوجة أنْ تستنهض همَّتها، وتبادر للمجاهدة بخطًى ثابتةٍ مستعملةً الميمات الأربع (المشارطة – المراقبة – المحاسبة – المرابطة)، والهدف استبدال عادات قديمة بجديدة حسنة (التَّسويف بالمبادرة / الفتور بالإنجاز / الاسترخاء بالنَّشاط / الانكماش عنه بالإصغاء وإبداء الاهتمام).
٤- الابتداء كل صباح بالعبادة، ومزيد من الرَّوحانيَّة، يعقبها رياضة جِدِّيَّة.
٥- العناية بجانب التَّطوير الذَّاتي عبر قراءة كتب التَّحفيز، أو الاستماع لها.
نتوقَّع أنْ يتغير حالها مجرَّد أنْ تبدأ بالحلول المقترحة أعلاه، لأنَّ زوجها يحبُّ النَّجاح، والتَّغيير الطَّارئ على زوجته ضمن نفس الإطار.
سرعان ما تغيَّر الجوُّ العام في المنزل، وكانت محاولات الزَّوجة ذات أثر ومردود كبيرين، ممَّا رسَّخ ثقتها بنفسها.