كانت علاقتها به رائعةً جدًّا، ولم تشعر تجاهه إلَّا بكونه زوجها الذي تحلم به، وأين ستجد أحسن منه أخلاقًا وتربيةً؟!، لدرجة أنَّ علاقتها بوالدتها خفَّت وازدادتْ به، وفجأةً ودون سابق إنذار يخبرها أنَّنا يجب أنْ نبقى صديقين لا أكثر!
ما إنْ سمعتْ هذه الكلمات التي خنقتها نفسيًّا حتَّى دبَّ شعور الغربة في داخلها، وكأنَّها ليست هي!
تجلس مع أهلها كعادتها، ولكنَّها تشعر أنَّهم غرباء، وهي غريبة عنهم، فلا رابط بينهما، ولدرجة أسوأ من ذلك فإنَّها إذا نظرت لنفسها عبر المرآة، فإنَّها ترى شخصًا مختلفًا عمَّا كانت تعرفه، بل وأكثر فإنَّ نَفَسَها يضيق عندما تتلو القرآن الكريم!، مع العلم – كما تقول -: إنَّني مرَّت بصدمة عاطفة من قبل لكنَّ ما يحدث لي الآن هو أضعاف مضاعفة، فهل من المعقول أنَّني أعيش صدمة عاطفيَّة بهذه القوَّة، وبهذا التَّأثير؟!
لاحظ أهلي ما أصبحت عليه من تغيير، وما يرون منِّي من قلق واكتئاب، وبعض الأحيان لا أعرف أنَّ هذه والدتي، فسارعوا بإصطحابي لمعالجٍ روحانيٍّ لأكثر من مرَّة، وكان تشخيصه أنَّني أعاني من السِّحر، وأكثر ما يؤذيني أنَّ كلَّ مشاعري تجاه النَّاس أراها زائفة وكذبًا ونفاقًا!
ويزيد محنتي محنة أخرى أنَّ شعوري بأنَّ الله سبحانه غاضبٌ بشدَّة عليَّ نتيجة ما أرتكب من ذنوب!
١- الشُّعور بانتقاص الذَّات.
٢- الواقع الذي تعيشه غريب عنها.
٣- ضيق التَّنفُّس.
٤- القلق، والتَّوتُّر، والخوف.
١- عدم القدرة على البقاء دون أمِّها.
٢- عدم إمكانيَّة الاختلاط بالنَّاس.
٣- ترك الوظيفة.
١- ضرورة الالتزام بنصائح الطَّبيب النَّفسيِّ، وأدويته.
٢- التَّوقُّف عن زيارة المعالجين الرَّوحانيِّين.
٣- المعالجة بالتَّحليل النَّفسيِّ، وتفعيل الوعي، والمراقبة للذَّات.
٤- إدراك أنَّ الله سبحانه فاتحٌ باب التَّوبة على مصراعيه، ويتوب على مَنْ عزم على التَّوبة.
٥- المواظبة - ما أمكن - على قراءة مناجاة الإمام السَّجاد (عليه السَّلام) الموجودة في الصَّحيفة السَّجَّاديَّة المسمَّاة بـ(المناجاة الخمسة عشر) المشهورة.
نتوقَّع عندما تلتزم بأدوية الطَّبيب ستكون مهيَّأة للعلاج النَّفسي عبر جلسات الفضفضة، ونتوقَّع أنْ تستمرَّ ستَّة أشهر؛ لتعود إلى طبيعتها السَّابقة.
بعدما التزمت بأدوية طبيبها عادت طبيعتها السَّابقة، ومارست حياتها كالمعتاد، إلَّا أنَّه قد بقي نوع من القلق لديها.