الإمام علي (عليه السَّلام): «من كمال السعادة السَّعي في صلاح الجمهور».
بعد أنْ أنهى متطلبات التَّخرُّج من الثَّانوية العامَّة اضطَّر للعمل مباشرة للحاجة الماسَّة، ولم يتعب كثيرًا في البحث عن عمل، فلقد عمل حارسًا في ملهًى ليليٍّ لما يتمتَّع به من عضلات ووسامة، وكما يقول عن نفسه: إنَّني لستُ ملتزمًا دينيًّا!
منذ اللَّحظة الأولى للدَّوام بدأ نمط حياته يتغيَّر، فهو ينام النَّهار، ويسهر كلَّ اللَّيل بحكم نوبة عمله، ولقد انفتح له باب الشَّهوة الجنسيَّة على مصراعيه ممَّا يشاهده أمام عينيه، ولا يترك مكانه في العمل إلَّا وعليه وجوب الاغتسال من الجنابة، واستمرَّ حاله بهذه الصُّورة حتَّى تعلَّقت به إحدى زميلاته، ونشأتْ بينهما علاقة عاطفيَّة.
ومع الوقت كان يشعر بأنَّ شيئًا ما يجري في عروقه مع دمه، إلى أنْ رأى أنَّ عضوه الذَّكريَّ أصابه إعواج مع معاناة ضعف الانتصاب فيه، عندها اضطَّر أنْ يتعالج عند بعض الرَّوحانيِّين ومحضِّري الجنِّ، فكان إجماع تشخصيهم أنَّ جنِّيَّة عاشقة قد تلبَّست به، وأنفق للخلاص منها مئات الدَّنانير في الذَّبح، والرُّقْيَات الشَّرعيَّة، ولا نتيجة، فيريد حلًّا لتستقرَّ حياته كما كانت. نتيجة المداومة على المعاصي
١- شعور جسديٌّ تسلُّطيٌّ.
٢- أفكار انتحاريَّة.
ضعف الانتصاب.
١- العلاج الأساس هو العرض على طبيب نفسانيٍّ.
٢- الجدُّ والاجتهاد الصَّادق في مجاهدة النَّفس.
٣- اعوجاج العضو الذَّكريِّ، وعدم الانتصاب يجب فيهما الرُّجوع لطبيب مختصٍّ حتَّى لو كان السَّبب الأساس هو إدمان العادة السِّرِّيَّة، والقذف.
٤- بحاجة شديدة لمجاهدة النَّفس على مستوى نفسيٍّ معرفيٍّ سلوكيٍّ، وللشَّيطان أثرٌ على تركيز الخيال الدَّائم في العضو الذَّكريِّ.
٥- قد يكون موقع العمل يتسبَّب له بخطورة على حياته، فلذلك ننصح بالاستقالة، وقطع كلِّ علاقة به.
٦- الدُّخول في برنامج صحِّي، واتِّباع تغذية سليمة، وممارسة الرِّياضة، وتعديل جَدْوَلة النَّوم.
عند مراجعة الطَّبيب المختصِّ، والالتزام ببرنامج الميمات الأربع سيكون لذلك دور كبير في تحسين وضعه إنْ شاء الله.
استحوذ عليه الوسواس، وسيطر وهو في عزلة تامَّة عن النّاس.