” كتب المدرسة العرفانية “
الكتاب الأول: اللمع في التصوّف
(عبدالله بن علي السرّاج الملقب بطاووس الفقراء) من مشاهير الصوفيّة في القرن الرابع الهجري، على مذهب أهل السنة).
الموضوعات المبحوثة: يمتاز بالموضوعات العرفانية المتنوعة، ولَم يسبقه كتاب فيه هذا الكم وهو كتاب مطوّل، ويتضمن معالجات أخلاقية عدة، وفيه بيان لسيرة الرسول صَلَّى الله عليه وَآلِهِ الأخلاقية وصحابته الكرام.
هيكلية الكتاب:
مقدمة فيها ١٨ بابًا في ٣٣ صفحة.
كتاب الأحوال والمقامات
كتاب أهل الصفوة
كتاب الأسوة والاقتداء
كتاب المستنبطات
كتاب الصحابة
كتاب آداب المتصوفة
كتاب المسائل
وإلى آخره.
منهجية الكتاب: سعى للبرهنة أنّ القضايا العرفانية تبتني على القرآن والسنّة، وهو كتاب موسوعي بالتعريف بالتراث العرفاني، وأضاف وصايا الصوفية وأدعيتهم وأشعارهم وآدابهم العملية، واستشهد بآيات وروايات كثيرة.
أدبيات الكتاب: ثمة قواعد أدبية ونحوية لم تراعَ فيه كما لاحظ نيكلسون، ويمتاز الاسلوب بالسلاسة والوضوح، وفِي أقول المتصوفة غموض، يحتوي على ٥٤٧ حديثًا نبويًا.
التقييم: من نقاط قوته الشمولية وترتيب منطقي، والتوظيف الصحيح للآيات والروايات، وَمَنْ نقاط ضعفه طول بعض الفصول.
أدبيات الكتاب؛ قلم سلس وأسلوب واضح وإن حوى بعض التعقيد،
التقييم: استدلالاته متينة، ويتميز بالتوفيق بين الادراكات العقلية والتعاليم الشرعية، فكان ناحجًا في غرض الكتاب، والكتاب مال إعجاب الطوسي والطبأطبائي والامام الخميني.
الكتاب الثاني: قوت القلوب
تأليف: محمد بن عطية الحارثي، المعروف بأبي طالب المكي، وله مجالس وعظ حتى أعرض الناس عنه لبعض شطحاته (ليس على المخلوقين أضرّ من الخالق)، وهو أهل الرياضيات حتى اخضرّ جلده من أكل النباتات.
الموضوعات المبحوثة: اشتمل على جميع بحوث الأخلاق (أخلاق العبودية وأخلاق الفردية وأخلاق الأسرة والأخلاق الاجتماعية).
هيكلية الكتاب: ٤٨ فصلًا في ثلاثة أبواب:
الباب الأول: ٢٢ فصلًا
الباب الثاني: ١٠ فصول
الباب الثالث: ١٦ فصلًا
منهجية الكتاب: استند بشكل أساسي على الآيات والروايات وأخبار الصحابة، واستعمل التفسير الموضوعي للآيات، ويتمير مشربه العرفاني بالتمسك بالشريعة، ويعتقد أبوطالب المكي أن الجوع والسهر والصمت والخلوة أساس السلوك.
أدبيات الكتاب: البساطة في التعبير، ولم يغفل الشعر وإن كان قليلًا بالمقارنة مع كلام الوحي.
التقييم: يعتبر من عيون التراث الأخلاقي العرفاني، من نقاط قوته عناوينه الجامعة في الأخلاق، ومنظومة عرفانية متشرعة، واستفادته من أكثر من منهج تربوي (المنهج المعرفي والمنهج السلوكي)، ومن نقاط ضعفه أنه يفتقر لنظام منطقي في تبويبه، وتطويل في بعض فصوله، ويمكن أن يكون أفضل مصدر فكري أخلاقي إسلاميٍ في المجال العرفاني إذا أعيد تنظيمه.
الكتاب الثالث
ثلاث رسائل تأليف: أبو عبدالرحمن محمد بن الحسين السُّلمي، كان يقوم في مؤلفاته بدور الجامع لآراء الصوفية، واشتهر بكثرة مؤلفاته إذا بلغت ٧٠٠ مجلد في التصوف و٣٠٠ في الحديث.
١- جوامع آداب الصوفية: شرح عادات الصوفية وتقاليدها وتعاليمها الخاصة، يقع في مقدمة و١٦٣ فصلًا، وفِي كل فصل بعض الآيات والأحاديث، ويختلف حجم كل فصل، كما بيّن مؤلفه طبيعة العلاقة بين الشيخ والمريد، وبين الإخوان، والصرفية دومًا يحاربون الشهوات والنوازع والملذات النفسية، ويتجنبون الدنيا ومتاعها.
الآداب التي شرحها المؤلف في كتابه ثلاثة أقسام: (١) الآداب مع الله سبحانه، (٢) الآداب مع النفس، (٣) الآداب مع سائر المتصوفة، وقد نجحت هذه الرسالة في رسم صورة واضحة عن نظرة الصوفية إلى الآداب والاخلاق.
٢- درجات المعاملات: يوضح المقامات والمنازل، والمقصود من “المعاملة” هو تعامل السالك مع الله تعالى، وهي إشارة إلى الأحكام الباطنية لمسائل السلوك الذي يجب أن يتصف به السالك في علاقته بالله تعالى، كما شرح درجات السلوك مختصرًا، بدأ رسالته بالتوبة ثم الإنابة وبعدهما التقوى ثم الزهد وهكذا.
الكتاب الرابع: النمط التاسع في مقامات العارفين
تأليف: أبوعلي الحسين بن سينا، وهو أكبر فلاسفة المشّائين، خلّف تراثًا ضخمًا أكثره في الفلسفة والعرفان والطب
الموضوعات المبحوثة: بيّن فيه الحالات العارضة على العارف، فهذا الكتاب في تبيين السلوك الفردي المؤدي للبهجة والسعادة الحقيقية.
هيكلية الكتاب: بعد ذكر الفرق بين الزهد والعبادة والعرفان بيّن درجات أهل السلوك، كما كتب كيفية صدور الكرامات وخوارق العادات من العارفين.
منهجية الكتاب: أسلوبه مبتكر في بيان مقامات السالكين.
أدبيات الكتاب: خلا الكتاب من المحسنات الأدبية، مع جفاف عباراته إلا أنه وضّح مراده بأزهى حلة، وليس فيه آيات أو روايات.
التقييم: قراءة هذا الكتاب لا تربط القارئ بالتراث العرفاني، ولا تغنيه عن قراءة الكتب العرفانية.