الفصل السادس: الإلحاد والدوافع الشخصية
علوم النفس والاجتماع والأنثروبولوجيا والطب النفسي تركز على الدوافع الشخصية والإجتماعية للإلحاد باعتباره العامل الأول للإنحراف، ويكتب ڤيتز عن تجربته بأنه ألحد بدوافع سطحية وغير منطقية، ويرى آخرين نفسه، وعوامل الإلحاد هي:
١- عوامل شخصية واجتماعية عامة: الإنتقال من الريف الى أجواء المدينة، يمكن تصوير تجربة بعض الملحدين في البحرين عندما ينتقل من القرية ويسافر الخارج فيندهش بالفرق، وأساس المشكلة أنه غير مبني عقائديًا.
٢- شخصية واجتماعية خاصة: الأساتذة أثروا فيّ لحكم دراستي عندهم.
٣- الاستقلال الذاتي: الرغبة في التحرر التي تدعم رفض الإله.
٤- الملاءمة الشخصية: الضغط الإجتماعي لمخالفة مذهبه مذهبهم غير ممكنة فلذلك يعتنق ما يعتنقون (الحشر مع الناس عيد)، من الصعب أن تكون متدينًا في مجتمع ملحد.
المؤرخ الإنجليزي بول جونسون في كتابه “المفكرون” يعدد مجموعة من الملحدين ويذكر صفاتهم الأخلاقية، لا يمكن ذكرها هنا ويمكنكم مراجعتها في ص١٩٥–١٩٨.
ويذكر الكاتب بعض الدراسات التي تعكس تأثير منظومة الأخلاق الشخصية على الوعي الفكري، وضرب عدة أمثلة، منها دراسة ماجريت عن سلوك جزر ساموا، ومنها دراسة ألفريد كنزي صاحب تقرير كنزي، لقد كان ماسوشيًا (الاستمتاع جنسيًا بأن يعذبه الآخرون).
التمركز حول الذات
يقول الفيلسوف الأمريكي مورتمر آدلر عام ١٩٧٧ (إن التدين يحتاج إلى تغير جذري في طريقة حياة الانسان، يشمل اتجاهات اختياراته اليومية، وأهدافه كالعامة التي يسعى إلى تحقيقها) وفِي عام ١٩٨٤(إذا كان الإيمان صعبًا فعدم الإيمان أصعب)، ثم يشير المؤلف أن الملاحدة الذين يعانون من عقدة النقص ويلاحقون الشهرة، منهم: ڤولتير – نيتشة – فرويد .
كراهية الكمالات والفضائل
بسبب الشرور والمصائب وكذا ما يفعله المتطرفون تجعل الناس تكره فضيلة الدين، ولكن حقيقة الأمر ليس كذلك وبعضهم معاناة شخصية.
الأسباب العقلية (البيولوجية) للإلحاد
١- التوحد: مرضى التوحد الوظيفي يتصفون بنقص الإهتمام بالدين.
٢- هل الملاحدة هم الأذكياء: يدعي الملاحدة ذلك ولكن جوائز نوبل تدحض ادّعاءهم.
صفحة ٢٠٩: يقول عالم اللاهوت الكبير ك س لويس:-“إن أقوى أسلحة الشيطان ليست قدرته على إقناعنا أن ليس هناك إله، بل إقناعنا أن ليس لدينا متسعًا من الوقت“.
الفصل السابع: علم نفس مجتمع الإلحاد
زلزال الاستنارة
الأسرة تربي ولدًا واحدًا وتدع البقية تربيهم للخادمات، فنشأ الولد دون ضغوط فيؤمن من منطلق منطقي. (تعليقي تحليل لا منطقي، يعني نقبل أن يلحد بقية الابناء ؟!! وماذا إذا ألحد هذا الولد ؟!! لا أظن أن هذا الكلام منطقي على الإطلاق)
العصر الفيكتوري
انتشرت الرومانسية وكان الأطفال يحصلون على عقوبات شديدة مما نتج إلحاد هؤلاء الأطفال (دارون – نيتشة – فرويد …..).
الخراب توابع الاستنارة
أُغلقت الكنائس وأُبعد القساوسة أو سُجنوا.
سمات مجتمع الإلحاد:
١- لا مكان للطمأنينة
٢- ليس هناك تميز فردي إنساني وإنما نمطية
٣- أجتماع النقيضين (الذاتية والكل)
٤- مستنقع النسبية المطلقة
٥- مجتمع الإباحية الجنسية:- (أنصح بعدم قراءة هذا الجزء فهو مليء بالطاقة السلبية التي تعكر مزاج الفولاذ – على فكرة قرأت في البداية وتركته)
٦- العنف
٧- الإعلام
الفصل الثامن: النموذج المعرفي للإلحاد
مفهوم النموذج المعرفي
يرى د. عبدالوهاب المسيري أن الانسان على مستوى شخصي يبني لنفسه نظامًا معرفيًا ينظر من خلاله لكل ما حوله، فكلما تغيّر هذا النظام تغيرت رؤية الانسان لكل ما حوله، مثال بالفيلم الأمريكي لطفل يرى أشباحًا وبعضهم لا يدري أنه شبح.( دعوة للتأمل لو تبدل النموذج المعرفي لنا نحن الشيعة هل ستختلف رؤيتنا للسنة أو الصحابة أو الدين ككل مثلًا، هل نحن نرى الأشياء خصوصا حقايق التاريخ بنظارة شيعية؟؟ وهل هناك نظارة الحقيقة)
تشكل النموذج المعرفي للإنسان يمر بوقت طويل لأنه يتشكل ببطء شديد (العنوان السابق يتحدث عن منظور معرفي شخصي وهنا عن منظور “جيل” بشري كامل عبر الزمن“، لا أظنه موفقًا في هذا).
الذاتية والتحيز العلمي
يتأثر الملحد بالمنظومة المعرفية المادية، وتتلخص أسباب الإلحاد :-
١– العوامل المجتمعية.
٢– عومل نفسية وعقلية.
أ– عومل نفسية بعيدة (التقصير الأبوي).
ب – عومل شخصية (خالف تعرف – التوحد)
٣– النموذج المعرفي.