المحفّزات إمّا داخلية وإمّا خارجية، والسؤال: ماهو الفرق؟ لو كنت طالبًا جامعيًا وقمت بالتسجيل في مادة التاريخ، وأنت على وشك التخرج وتبقت ساعات قليلة على متطلبات التخرج الخاصة بك فإنك تحضر الفصل لأنك تحب مادة التاريخ.
لقد سجلت أيضًا في مادة علم الأحياء مع أنّك تكره فكرة تشريح الضفادع، ولا تهتم كثيرًا بما إذا كان لديهم هياكل خارجية أو هياكل داخلية أو هياكل مائية، أو ليس لديهم هياكل عظمية على الإطلاق، ولكنها مادة ومتطلب أساسي من متطلبات التخصص.
في الحالة الأولى ، تحفزك عوامل جوهرية فأنت سجّلت في مادة التاريخ لمجرد أنك تستمتع به حقًا، السيناريو الثاني هو مثال على الدافع الخارجي فعلى الرغم من عدم اهتمامك بعلم الأحياء، فإن مكافأتك على حضور الفصل الدراسي تكون خارجية – وستكون قادرًا على التخرج.
يمكن أنْ يساعدك الدافع الخارجي على اجتياز المهام المملة أو غير السارة التي تشكل جزءًا من عملية الوصول إلى أهدافك، ويمكن أنْ تكون الصورة الحية لهدفك النهائي قوة تحفيز قوية، كما لو فكّرت في وظيفةٍ كمبرمج كمبيوتر.
قد يكون النموذج الذي يحتذى به أيضًا حافزًا فعالًا، فعندما كان أحمد في الصف الأول أصبح مغرمًا بالدراسة، مع العلم أنَّ نشأته في اليتم والفقر كانت جزءًا بسيطًا من مشاكل طفولته، وعندما أصيب بشلل الأطفال أخبره الأطباء بانه لن يكون قادرًا على المشي مرة أخرى أبدًا، فاعتقد أقرانه أنه من المذهل أنَّ أحمد ومن خلال الشجاعة والعزيمة المطلقة، لن يمشي مرة أخرى فحسب، ولكنه أصبح أسرع طالب في المدرسة، وفاز بالعديد من الميداليات المدرسية والجوائز التقديرية على مستوى المدارس، وعندما واجه بعض أصدقائه مشاكل أصغر وظروفًا ليست بالصعبة فإنهم دائمًا ما كانوا يذكرون أنفسهم بأنه “إذا كان بإمكان أحمد فعل ذلك، فإننا نستطيع ذلك أيضًا“، يا لها من طريقة رائعة لتحفيز نفسك! فكّر في قدوتك في الحياة، وإذا لم يكن لديك أي منها ، فابحث عن بعضها!
استخدم المكافآت كمحفزات اصطناعية
تعتمد الطريقة التي تقرر بها استخدام نظام المكافآت على مقدار المساعدة التي تحتاجها لتحفيزك على الدراسة، فكما لاحظنا المهام التي هي في جوهرها مثيرة للاهتمام تتطلب القليل من الحافز الخارجي ومع ذلك، يمكن تحفيز معظم الأعمال المدرسية من خلال الوعد بمكافآت قليلة على طول الطريق، و إذا كانت المهمة مملة أو صعبة بشكل خاص، فاجعل المكافآت تتكرر حتى لا تتأثر طاقتك وتصميمك.
يجب أنْ يتناسب حجم المكافأة مع صعوبة المهمة وهذه قاعدة عامة، فلكل مدة ساعة من القراءة كافئ نفسك باستراحة لمدة 15 دقيقة، وعندما تكمل مسودة تقريبية لمهمة كبيرة مثل مشروع بحث، كافئ نفسك بالخروج مع أصدقائك على وجبة عشاء، أو بزيارة أئمة البقيع عليهم السلام أو أي هدية تحفيزية نظير إنجازك المهم.