سبل السلام

الإمام علي (عليه السَّلام): «أمارات السَّعادة إخلاص العمل

(ميزان الحكمة 4/224، الريشهري)
التعرض للتنمر

التنمر

مفهوم التنمر 

هو سلوك عدواني غير مرغوب فيه يتضمن إلحاق الضرر بالآخرين، والتنمر ناجم عن سوء المعاملة من قبل شخص إلى شخص آخر، حيث ينتج عن ذلك مجموعة من الآثار السلبية فيما يتعلق  بالصحة العقلية للفرد ويسبب عواقب وخيمة على المدى الطويل.

ويتمثل في التصرفات الآتية                  

التنمر الجسدي:  الذي يشمل الضرب والركل.                                                           

التنمر اللفظوي:  يشمل الشتائم والمضايقات الكلامية.                                         

التنمر الإجتماعي:  وهو القيام بنشر الشائعات وإخراج الشخص من المجموعة والذي ينجم عنه إلحاق الضرر وأذية الضحية أو الشخص بممتلكاته. 

طرق الوقاية من التنمر

الوعي بالتنمر 

عندما يتعلق الأمر باكتشاف التنمر في حياة طفلك، تذكر أن معظم الأطفال لا يتحدثون بسهولة عن التنمر، بدلاً من ذلك يحتفظون بالتفاصيل لأنفسهم ويحاولون التعامل معها بأنفسهم، وبالتالي فمن الضروري أن يكون الآباء قادرين على تحديد علامات التحذير من حدوث التنمر.

دور الجهات التعليمية في الوقاية

١- يجب تعليم الطفل وتثقيفه مبكراً على السلوكيات الاجتماعية الجيدة. 

٢- تجنب القيام بالأفعال التي تؤذي الآخرين كما يجب على الشخص المتعرض للتنمر أن يعرف قيمة نفسه ويرفض جميع الأكاذيب التي قالها المتنمر عنه ليتم استبدالها بالحقيقة  المتمثلة بهويته، كما من المهم التركيز على جميع الايجابيات التي يمتلكها الشخص ومعرفة كيفية المضي قدماً بعد التنمر. 

٣- مساعدة الأطفال على فهم ما هي السلوكيات التي تعد تنمراً وآثارها السلبية.

من علامات التعرض للتنمر

١- التغيير في عادات الأكل.

٢- الصداع وآلام المعدة خاصة إذا صاحبها طلب البقاء في المنزل أو تجنب أي نشاط اجتماعي.

٣- جدول نوم متقطع.

٤- فقدان الاهتمام بالأنشطة.

٥- تقلب المزاج.

٦- قد يكون هناك أيضًا انخفاض ملحوظ في الدرجات وتغييرات في الصداقات ويفقد بعض ممتلكاته.

 واجبات الوالدين والجهات التعليمية

١- ابدأ بالمحادثة مع الطفل، ثم توقفْ واستمع. 

٢- دع الطفل يقوم بمعظم الحديث ولا تطرح الأسئلة إلا إذا كنت بحاجة إلى توضيح شيء ما.

٣- تأكد من أن الطفل يعرف أنك فخور به لمشاركته معك، وذكّره أن الحديث عن التنمر يتطلب شجاعة، ثم اعملا معًا لمعالجة الموقف بما في ذلك إبلاغ المدرسة أو أي جهة معينة بالتنمر.

٤- تذكرْ أن التنمر يمكن أن يحدث لأي شخص وفي أي عمر، ولا يقتصر الأمر على المدرسة المتوسطة والثانوية فقط، وفي الواقع يعاني الكثير من الأشخاص من التنمر في الكلية وفي مكان العمل.

عندما يعاني الطفل من التنمر في المدرسة أو الموظف في عمله أو العامل في شركته فلابد من اتخاذ خطوات جادة لإنهاء هذا التعدي وإيقافه نهائيًا ويجب النظر لإساليب علاجه بشكل فوري، وليس من الصحيح كما يعتقد البعض أن التنمر يزول من تلقاء نفسه  ولا حاجة للتدخل فيه.

المشاعر السلبية للطفل عند التعرض للتنمر 

عندما يقع الأطفال ضحية للتنمر غالبا ما تكون هناك عواقب شخصية كبيرة بما في ذلك الشعور بالعزلة والإذلال، ومع ذلك فإن العديد من الأطفال المستهدفين لا يخبرون أي شخص عن التنمر، لذا إذا تعرض الطفل للتنمر بسبب شيء ما يكون بالفعل حساساً تجاهه مثل صفة جسدية أو اتهام بشأن شيء فعلوه، فسيكون غالبا محرجاً جداً في التحدث عنه، كما أن التحدث عن التنمر سيتطلب من الاطفال إبراز عيبهم للآخرين، فقد يكون طرح هذه المشكلة على شخص بالغ هو أسوأ من التنمر نفسه.

لذا يفضّل العديد من الأطفال محاولة الصمود في وجه العاصفة بمفردهم بدلاً من المخاطرة بتصعيد المشكلة، وفي بعض الأحيان يعتقدون أنهم إذا التزموا الصمت سينتهي التنمر في النهايةن وإذا تحدثوا إلى شخص بالغ فغالبًا ما يكون ذلك بوعد بأنهم لن يبلغوا عن الحوادث أو يفعلوا أي شيء حيالها.

دور الأهل في علاج التنمر

● عندما تكتشف أن طفلك يتعرض للتنمر، فمن الطبيعي أن تستجيب برغبة في فعل شيء ما على الفور، لكن ميولك نحو القفز لإصلاح المشكلات قد يكون السبب الحقيقي وراء تردد ابنك في إشراكك في مشكلته.

● قد يخشى الأطفال من قيام الوالدين بعمل ردة فعل للتخفيف من القلق المحتمل لطفلك، فمن المهم أن تخفف من رد فعلك الفوري ولا تقفز إلى العمل لا سيما عندما يتعلق الأمر بالاتصال بالمدرسة أو الأطراف المعنية الأخرى. 

● لذا بدلاً من ذلك كله ركّز على محاولة تمكين طفلك من وضع خطة لمواجهة التنمر.

● اسأله كيف يريد أنْ يتعامل مع الموقف وماذا يريد منك أن تفعل، إذا كانوا يفضّلون عدم قول أي شيء  فاحترم طلبهم شريطة عدم التعدي بذلك على القانون أو تصل الامور لمرحلة خطرة، فأنت بحاجة إلى السماح للأشياء بالتقدم بمعدل مريح لطفلك. 

● لا تكن الوالد الذي ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي أو يتصل بوالدي المتنمر أو يتسبب في موقف في المدرسة يؤدي القيام بذلك إلى تفاقم الأمر بالنسبة لطفلك.

● يجب على الأهل التحدث إلى الطفل في حال ملاحظة أن هنالك مشكلة لديه والتحقق من صحة الموقف وهذه المحادثات لها دور كبير .

أهمية الانتباه لمشاعر الطفل كما يجب إخباره بأنه موضع اهتمام كبير.

● التركيز على كلام الطفل ودعمه.

إذا اعترف أطفلك بأنه مستهدف فأخبره أنك فخور به لأنه تمتلك الشجاعة للتحدث عن ذلك، وهذا يعزز قدرتك على إجراء حوار مفتوح حول قضايا في حياتهم، ومن المهم أيضًا أن تصدق ما يقوله لك أطفلك وأن تلتزم بالعمل معه لإيجاد الحلول.

دور الأهل والمؤسسات التعليمية في نشر الوعي بالتعامل مع التنمر في وسائل التواصل الاجتماعي 

● يحتاج الآباء والمعلمون إلى تعليم الأطفال كيفية معالجة ومنع التسلط عبر الإنترنت بشكل فعال بما في ذلك توضيح كيفية الإبلاغ عن الأشخاص الذين يتصيدونهم أو يتسلطون عليهم عبر الإنترنت.

● يجب عليهم أيضًا التحدث إلى الأطفال حول حظر الأشخاص عبر الإنترنت واستخدام إعدادات الخصوصية والأمان عند استخدام تطبيقات الوسائط الاجتماعية والألعاب ومواقع الإنترنت الأخرى.

● يجب أن تتضمن معالجة التنمر عبر الإنترنت الاحتفاظ بنسخ من المراسلات وحظر الجاني وتغيير كلمات المرور أو أرقام الهواتف والإبلاغ عن المتسلط عبر الإنترنت.

● حاولزيادةسلامةأطفالكوأمنهمعبرالإنترنتبدلاًمنالتخلصمنالتكنولوجياالخاصةبهم. 

● وسائل التواصل الاجتماعي والرسائل النصية والألعاب هي الطرق الأساسية التي يتواصل بها الأطفال مع الآخرين، وقد يؤدي تقييد التكنولوجيا أو سحب هواتفهم إلى عزلهم أكثر.

● نظرًا لأن الأطفال نادرًا ما يخبرون شخصًا بالغًا عندما يتعرضون للتنمر، فمن المهم أن يكون الآباء والمعلمون ومقدمو الرعاية على دراية بعلامات التحذير من التنمر، فعلى سبيل المثال قد يلمّح الأطفال إلى التنمر بالقول أن هناك الكثير من المشاكل في المدرسة، أو أن الأطفال يعبثون معهم، أو أنه ليس لديهم أصدقاء، هذه كلها علامات على أنهم يعانون من أحد أنواع التنمر .

ويوجد مجموعة من الطرق التي تساهم في علاج التنمر و تعزز الثقة بالنفس والتي تشمل ما يأتي

● المشاركة في الأنشطة التي يتفوق فيها الشخص ويبدع من خلالها.

اعتماد العلاج النفسي.

الانخراط في مجموعة دعم وعدم الشعور بالوحدة والعزلة.

● يحافظ على الاتصال بالأصدقاء والعائلة الداعمة إذ أنه يشكل المفتاح الرئيس لعلاج التنمر بطلب المساعدة والدعم من الأقرباء للتخلص من آثار الصدمة النفسية كما يتطلب الشفاء من صدمة الطفولة كالتنمر المساعدة والدعم الخارجي .

● المشاركة في الأنشطة كالعروض المسرحية  وممارسة التمارين الرياضية .

● قد يصاب الطفل الذي تعرض للتنمر بأعراض الاكتئاب أو القلق أو التوتر وقد يقوم الطبيب بوصفة أدوية لكن يجب الإشارة إلى أن التنمر في هذه الحالة لا يعالج بالأدوية فقط بل يجب أن يتزامن مع العلاج النفسي .

شارك المقال:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا ، يمكنك الاشتراك لتصلك مقالات مشابهة
مواضيع ذات علاقة
تعديل السلوك | الطمأنينةُ و الوقار في سَكينَة

تعديل السلوك

قصص عن أثر الصداقة

قصص عن أثر الصداقة : الصديق الملهم

التسليم ٧ : خواطر اللاأمن | الطمأنينةُ و الوقار في سَكينَة

التسليم ٧ : خواطر اللاأمن

مهارات الحياة ٤: الاساس البيولوجي للتواصل | سكينة

مهارات الحياة ٤: الاساس البيولوجي للتواصل

السلوك العدواني عند الأطفال و الشباب الجزء ١

السلوك العدواني عند الأطفال والشباب الجزء ١

التنمر في العمل

التنمر في العمل ٤: منع التنمر

كيف تتخلص من التوتر

كيف تتخلص من التوتر والإجهاد نصائح ج٢

التنمر في العمل

التنمر في العمل ٣: طرق للحد من انتشار التنمر

اليقظة ٣: وعي الروح وأقنعة الأنا – | الطمأنينةُ و الوقار في سَكينَة

اليقظة ٣: وعي الروح وأقنعة الأنا – الانسحاب

هل تكتب مقالات؟

تستطيع الكتابة لمساعدة الآخرين، اكتب لنا و سننشر لك مع الاعتبار لسياسة كتابة المقالات التي نتبعها

Survey
Interested in reading articles
Articles Writer