يتصور هذا الشاب أنّه غير مقبول، وجميع مَنْ حوله بوضوح يرفضونه ولا يمكن أن يتقبلونه.
الحكاية: شاب يعمل في أشرف المهن مهنة التمريض، ويرى أنّ بيئة العمل الذي ينتمي إليه لا تتقبله بحال، والمقصود ببيئة العمل هم أعضاء الإدارة وزملاء العمل بل سائر الموظفين، ,اكثر ما يزعجه أحد زملائه الذي يتميّز عن البقية بوخز نظراته، وأسلوبه كلامه، حتى حركاته التي يقوم بها فيه قصد وإشارة وهمز، فيرى أنّ هذا الزميل بالذات كل شيء منه موجه ضده ويعنيه فيه.
وكان كثيرًا ما يتشاجر معه، وتكاد تصل الأمور للاشتباك بالأيدي، ويرى الآخر أنّه يحاول بمكره أن يخدع الآخرين بأنه لم يفعل شيئًا له، ويبدو له وكأنّه العقرب أو حرباء يتلون، فيفعل ما يردي دون أن يُشْعِر أحدًا بأفعاله.
ويقول أنّه نصحه كثير من المشايخ بالصبر والتحمل، والبعض منهم نصحنه بقراءة كتاب كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس، ولقد حاول كما يقول كثيرًا تطبيق ما قرأه والمقاومة والصبر ولكن دزن جدوى، فلذلك عندما يجلس مع زملائه في العمل فإنّهُ يجلسُ صامتًا حزينًا مشتت الذهن، وما يطلبه أنّه تعب جدًا مما فيه من صعوبة التواصل والاندماج ويريد أنْ يجد حلًا مناسبًا.
١- تشتت واكتئاب.
٢- خوف وانزعاج عند مخالطة الآخرين.
١- عصبية وشجار متكرر في العمل.
٢- الصمت المطبق والعجز عن التواصل مع الآخرين.
١- إن أمكن تغيير بيئة عملك سيكون ذلك نافع لك بإذن الله تعالى.
٢- لابد أنْ تخضع لجلسات صادقة تتضمن تحليل الشخصية والتحليل النفسي، وبإذن الله تعالى أنْ لا يتطلب الأمر مراجعة طبيب نفسي لصرف الدواء.
نتوقع أنّ تبديل بيئة العمل مع الالتزام بجلسات تحليل الشخصية وبرامج المجاهدة للنفس سيحدث فارقًا ملحوظًا على صعيد العلاقات.
الحمد لله وافق مسؤوله نقله لمكان عمل آخر بعيد عن زملائه، تحسّنتْ نفسيتُهُ بشكل كبير، وانتفع بجلسات التحليل والمجاهدة، وأعاد حسابه للكثير من ردات الفعل التي لا يستطيع تبرير لماذا كانت تصدر منه سابقًا، اقتنع بزيارة الطبيب وقد خفّت حالته كثيرًا حيث أنه ملتزم بأدويته.