بدأ بالمحافظة على الصَّلوات الواجبة بدقَّة؛ لأنَّ لديه غاية وهدفًا محمودًا بأنْ يكون رجلًا نورانيًّا، كما يقرأ ويسمع عن رجال الله وأوليائه، فكان يحافظ على صلاة مائة ركعة، ويقيم صلاة اللَّيل دون أنْ تفوته في أيِّ ظرف مهما بلغ.
أمَّا الزِّيارات، والأدعية المخصوصة فحدِّث ولا حرج.
وهذا لا يعني أنَّه في الرِّياضة شيئ بل على العكس، فهو يمارس الرِّياضة بالإضافة للتَّفوق الدِّراسي، كما أنَّه يتحلى ببسمة وبشاشة منقطعة النَّظير، ما أنهكه وأتعبه هو مهاجمة الوسواس له حتَّى ضاق صدره!
تسلَّل له الوسواس بدءًا بإعادة الصَّلاة تَكْرارًا، ثمَّ تطوَّر الأمر سريعًا، حتَّى وصل بأنْ ينطلق لسانه بطلب إعادة الصَّلاة لفظيًّا بحيث يسمعه بأذنه، فالأمر بالإعادة يأتيه من لسانه ناطقًا؛ ليعيد العمل عشرات المرَّات في الصَّلاة، والطَّهارة.
توقَّف متأمِّلًا في وضعه وحياته.
ويتساءل: إلى أين صلتُ؟
فلذلك قرَّر أن يعالج نفسه عند الطَّبِّ النَّفسيِّ.
وفعلًا التزم سنوات بالأدوية، وكانت النَّتيجة هباءً منثورًا.
وها هي محنته حتَّى اللَّحظة.
وسواس بإعادة الصَّلاة تَكرارًا، ومرارًا.
أداء الصَّلاة في مدَّة زمنيَّة طويلة جدًّا.
١- تحديد السُّلوك الذي قوِّم به أنَّه على وسواس للقطع، والإعادة، والتَّكرار.
٢- متابعة تناول جرعات الدَّواء بحسب تشخيص الطَّبيب المختصِّ.
٣- يضاف لذلك العلاج المعرفي السُّلوكي.
٤- العلاج بالكلام.
٥- برامج الجهاد الأكبر، وتخفيف العبادات.
٦- ممارسة الرِّياضة ضمن البرنامج اليوميِّ.
٧- امتهان عمل ما لائق به.
نتوقَّع أنْ تتحسَّن حالته باستمرار جرعات الدَّواء، مع العلاج المعرفي السُّلوكي.
للأسف لم يلتزم بجرعات دواء الطَّبيب، بسبب ما يعتقده بأنَّ تأثير الدَّواء يعطِّل دراسته، مع ذلك التزم بالعلاج المعرفيِّ السُّلوكي ونفعه - والحمد لله - ذلك في التَّخلُّص من وسوسة تَكرار العمل، وتبقى النَّتائج غير مضمونة مع وسواس الأفكار القهريَّة.