فجأة قفزت في ذهنه دون سابق إنذار صور جنسيَّة مع سب المقدسات الدِّينية وشتائم، وكان هذا الموقف داخل المأتم وهو يستمع للخطيب وقت المصيبة، مع العلم أنَّه يمتاز بقدرة فائقة في إبداع الرُّسومات، ولا يتأخَّر عن طلب مسجد، أو مأتم لخدمته، وتقديم أروع ما لديه.
ما كان يرد في مخيَّلته يومًا أنَّه يُصاب بهذه المصيبة أبدًا!
أصبحت حياتُهُ أقربَ للجحيم!
خيَّم الحزن والكآبة عليه، فوُصف علاجٌ له بالمداومة على قراءة سورة البقرة بشكل يوميٍّ، فحافظ عليها، فلم ينتفع!
كما واظب على قراءة زيارة عاشوراء، لكن دون فائدة تُذْكَر.
اعتزل الرَّسم، وقاطع المآتم، وتوقَّف عن دخول المساجد دون نتيجة.
١- وسواس بسبِّ المقدَّسات، والصُّور الخليعة.
٢- الهمُّ والغمُّ الدَّائمَيْنِ.
١- ابتعد عن هوايته المحبَّبة.
٢- اجتناب حضور المآتم.
١- مخاطبة النَّفس بأنَّ هذه خواطر شيطانيَّة، هدفها إدخال الحزن على القلب.
٢- لا لمناقشة هذه الأفكار، ولا قمعها، ولا كَبْتها، ولا الهروب منها.
٣- تصنيف هذه الأفكار على أنَّها أفكار مضلِّلة.
٤- عندما ترد هذه الأفكار يجب العمل على ضدِّها، مع ضرورة العودة لممارسة الرَّسم، وحضور المأتم والمسجد.
٥- بَذْل جهدٍ مضاعف عند السَّبِّ والشَّتم بإظهار المحبَّة للدِّين، وأهل البيت (عليهم السَّلام) من خلال الرِّيشة، والاجتهاد المكثَّف.
٦- الاستمرار في قراءة سورة البقرة يوميًّا، مع زيارات المعصومين (عليهم السَّلام)، والمواظبة على الأوراد، والأذكار الشَّرعيَّة.
نتوقَّع أنْ تخفَّ شدَّة هذا الوسواس، والأفكار غير الطَّوعيَّة.
في مدَّة شهر كامل أصدر لوحات أكثر من رائعة عبر التزامه بخطوات الحلِّ المقترحة، كما عالج وسواسه بالتَّغافل، والعمل الدَّؤوب، فتخلَّص منه نهائيًّا.