في سنِّ العاشرة بدأ يدمن على الألعاب الإلكترونيَّة، وأصبح العالم الافتراضي – كما يطلقون عليه – هو عالمه الحقيقيُّ، فلا مراقبة عليه فيما يختار من ألعاب، وكانت لديه لعبة يواجه فيها أعداءَه بالتَّقاتل معهم، وتمثِّله فتاة في مجابهة أولئك الأعداء الافتراضيِّين، وكانت شبه عارية ممَّا يثير فيه الشَّهوة الجنسيَّة على صغر سنه، فافتتح البلوغ بممارسة العادة السرية متخيِّلًا تلك الفتاة الافتراضيَّة، وللعلم بأنَّ العادة السِّرِّيَّة تعتبر من كبائر الذُّنوب.
لم يتوقَّف شيطانه عند هذه الكبيرة وإنَّما نَقله إلى مشاهد الأفلام الإباحيَّة، ولكثرة ما يقذف أصبح يوسوس في الطَّهارة، فلا يرى نفسَه طاهرًا أبدًا، وكلُّ ما يَخرج منه من رطوبة يتصوَّر أنَّه المادَّة المنويَّة التي تحتاج إلى غسل وتطهير الثِّياب، وانتقل من الوسواس إلى القلق، ويسرح عقله في كلِّ احتمال حتَّى لو لم يكن واقعيًّا.
١- إدمان العادة السِّرِّيَّة.
٢- المداومة على مشاهدة الأفلام الإباحيَّة.
٣- القلق العام.
٤- التَّوتر، والاضطراب.
متلازمة الإعياء المزمن.
١- قبل كلِّ شيئ لا بدَّ من التوقُّف عن مشاهدة الأفلام الإباحيَّة.
٢- إيقاف ممارسة العادة السِّرِّيَّة نهائيًّا.
٣- ضرورة حصول قناعة بأضرار الإباحيَّة والسِّرِّيَّة من خلال رصد أضرارهما عليه.
٤- رصد قائمة بإيجابيَّات تركهما.
٥- تطبيق الميمات الأربع بصرامة.
٦- الابتعاد عن كلِّ مهيِّجات الجنس (بوضع برنامج يحجب المواقع الجنسيَّة)، والتَّخلُّص من كلِّ المجالات والصُّور الإباحيَّة.
٧- تجاهل أيِّ منظر يَرد في الخيال فيه إثارة جنسيَّة.
٨- ضرورة الصُّمود في درب الإصلاح، فلعل هجوم الشَّيطان المرتدِّ يجعله يتراجع، أو تسقط، فالاعتبار الحقيقيُّ بإرادته، ومقاومته، ومواصلة درب العلاج.
٩- تسجيل يوميَّات المجاهدة لمدَّة 90 يومًا مع تعزيز الإيجابيَّات، وتقدير التَّقدُّم.
١٠- وضع بدائل للعادة السِّرِّيَّة عبر ممارسة الرِّياضة، والتَّمارين السويديَّة، وتدريبات حَرق الدهون.
١١- استبدال إدمان المشاهد الإباحيَّة بقراءة الكتب المفيدة التي تَبني كيان الإنسان باتِّجاه مستقبل زاهر.
١٢- سبب القلق هو الخوف، والخوف نتاج المبالغة في التَّحليل والتَّفكير، فالمعالجة تتمُّ من خلال مراقبة العقل عند نوبة ذلك التَّفكير، وضرورة الانغماس في عملٍ جادٍّ، وممارسة مهارات جديدة.
نتوقَّع أنْ يتخلَّص في ثلاثة أشهر من العادة السِّرِّيَّة والنَّظر للإباحيَّات، وبعد ستَّة أشهر يقلِّل من عادة التَّفكير المبالغ فيه.
حقَّق نتيجة إيجابيَّة بمقاطعة الأفلام الإباحيَّة، وتخلَّص من العادة السِّرِّيَّة بعد عدَّة انتكاسات، لكنَّه مازال يعاني بعض الوسواس في الوضوء والصَّلاة، كما أنَّ القلق يأتيه بين فترة وأخرى، ولكنَّه مازال يفعِّل برنامج المجاهدة.