الإمام علي (عليه السَّلام): «إنْ أحببتَ أنْ تكون أسعد النَّاس بما علمتَ، فاعمل».
في نهاية المرحلة الثَّانوية بدأت معاناتها مع الجاثوم، وهو يحدث لها في حالتين: بين اليقظة والمنام!
مع بدايات نومها – إذ تعتبر هذه الحالة تجربة مريرة بالنِّسبة لها – ترى في أحلامها التي تسبق حالة الجاثوم أحلامًا مزعجة جدًّا، بل مرعبة بحيث تستيقظ من النَّوم بالصُّراخ، والعويل، والبكاء، ورَجْفة الخوف، ثمَّ لا تتذكر شيئًا من ذلك الحُلم!
تصف ما يصيبها وكأنَّه شيئٌ ما يجثم على صدرها، ويمكِّن يديه في رقبتها؛ لخنقها، والقضاء عليها.
بادر والدها بعرضها على روحانيٍّ، فكان تشخيصه بأنَّ جِنِّيًّا يعشقها، فيغتنم وقت نومها؛ ليفعل ما يحلو له فيها!
وهذا التَّشخيص أتى على ما تبقَّى لها من أمان، واطمئنان، فسيطرت عليها التَّعاسة بكلِّ معانيها.
١- عدم الحركة أثناء الجاثوم.
٢- التَّوتر، والقلق الشَّدِيدَيْنِ.
١- عدم النَّوم في غرفتها لوحدها.
٢- صراخها وعويلها يوميًّا.
١- التَّوقف عن علاج الرَّوحانيِّين، فإذا لزم الأمر، فلتذهبْ إلى الطَّبيب النَّفسيِّ.
٢- تعديل مصطلح الخطأ في تسمية الجاثوم بجِنِّي عاشق إلى (شلل النَّوم) أعاد الاستقرار.
٣- ضرورة معرفة حقيقة الجاثوم من ناحية طبِّيَّة (العلاج المعرفي).
٤- العلاج بالتَّحليل النَّفسيِّ، والمحادثة.
٥- إيقاف الصَّدمة عبر الوعي، فهي تحدث بسبب الخوف الكامن.
٦- ضرورة استحضار الخوف الكامن في اللَّاشعور في ظلِّ الوعي بها.
٧- تحديد وقت النَّوم يوميًّا.
٨- ممارسة الرِّياضة قبل النَّوم بمدَّة كافية.
٩- تفعيل آداب النَّوم الشَّرعية، وممارسة سُننه.
١٠- العرض على الطَّبيب إنْ لم تنقطع عمَّا هي فيه.
نتوقَّع شفاءَها نهائيًّا خلال أسبوعين بشرط التزامها بالحلول المقترحة أعلاه.
ظهرت نتائج تحسُّن ملحوظ في حالتها.