مع أنَّه ينتمي لعائلة معروفة، وذات مستوًى ثقافيٍّ عالٍ إلَّا أنَّه يعاني من هلوسة بصرية وسمعية يصاحبها صداعٌ نِصفي فظيع!
فلقد تزوَّج بعد حصوله على شهادة البكالريوس بتفوُّق، وكان يشار إليه في الجامعة بالبَنَان تألُّقًا، ونظافةً، وثقافةً، وفور تخرُّجه حصل على وظيفة ميسورة، وذلك قبل زواجه، والحمد لله لم يتأخَّر الإنجاب لديه، ورُزق ما شاء الله أنْ يرزقه من الأولاد.
ولكن للأسف – ولسببٍ ما – فقد وظيفته ظُلمًا، عندها بدأ يسمع أصواتًا، أو بالأصحِّ يتخيَّل أنَّه يسمع أصواتًا، فهو وحدَه يسمعها على الحقيقة، وكذلك يرى كائنات معه في الغرفة تقوم ببعض الحركات التي ترعبه، وتخيفه قبل النَّوم عادةً، فيبقى ساهرًا طوال اللَّيل، وما كان يقوى على النَّوم أصلًا، وكان يُدْخله وجعُ رأسه النِّصفيُّ في نوبة لا يتحمَّلها من الألم الشَّديد، فأخذتْهُ زوجتُهُ لمعالج روحانيٍّ – كما سمَّاه –، فشخَّص حالته على أنَّه مبتلًى بِقَرين، وعلاجه ذَبْح الذَّبائح، وحمل الأحراز وغيرها، لدرجة أنَّه بدأ يشعر وكأنَّ الأحراز تضيف عليه أَلَمًا على ألمه، ووجعًا على وجعه، ولم يكن وصوله لدرجة الاكتئاب الحادِّ بغريب.
١- ألم شديد في الرَّأس.
٢- انزعاج ضخم عند حدوث أيِّ ضجيج.
٣- سماع ورؤية كائنات غير حقيقيَّة.
تشويش يلحظه عليه ربُّ العمل عند القيام بأيِّ جهد.
١- إيقاف الزِّيارات للمعالجين الرَّوحانيِّين فورًا.
٢- التَّحوُّل لطبيب نفسانيٍّ مختصٍّ.
٣- بعد علاج الطَّبيب النَّفسانيِّ من الأجدى الخضوع لبرنامج وعي وإدارك بإعادة صياغة الأصوات؛ ليستنتج أنَّها محض خيال من صناعة العقل الباطن.
نتوقع بعد الالتزام بتشخيص الطَّبيب النَّفساني، والمحافظة على جرعاته الدَّوائيَّة أنْ يتحسَّن المريض بصورة ملحوظة.
أثَّرت الأدوية كثيرًا بشكل إيجابيٍّ على المريض وأصبح على استعداد تامٍّ للعلاج السُّلوكي، ولله الحمد.