رجل بكامل لياقته الصِّحيَّة، وقد منَّ الله تعالى عليه بنعمة الأولاد، بالإضافة لِمَا يقوم به من أعمال البِرِّ، والمشاركة في الأعمال التَّطوُّعيَّة في مناطق مختلفة، فلَه نشاط لا يُنكر، كما أنَّهُ يحبُّ العمل التَّجاريَّ، والحمد لله حياته سعيدة هانئة، ولم يعكِّر صفوها إلَّا ما يراه في تصوُّره من تنقيط بوله على ملابسه الدَّاخليَّة، فيأتيه شعور بغيض بأنَّه دائمًا على نجاسة!
وأدَّى ذلك لكراهته لوقت الصَّلاة، لأنَّ ذلك يدخله في دوَّامة التَّطهير، والنَّجاسة.
نستطيع القول: إنَّه لم يترك مستشفًى إلَّا زاره، ولم يترك فحصًا للجهاز التَّناسليِّ إلَّا أَجراهُ، والنَّتيجة واحدة، ليس بك مرض على الإطلاق!
فاكتشف لاحقًا أنَّه يعاني من وسواس يتعلَّق بالبول، واستمرَّت معه هذه الحالة فترة زمنيَّة ليست بالقليلة، وقلبت نهاره ليلًا من شدَّة المعاناة، ولقد لاحظت كلُّ الأسرة عليه الحزن، والارتباك، ممَّا زاد في قلقه!
١- فكرة غير طوعيَّة تلحُّ عليه بأنَّه متنجِّس، وصلاته باطلة.
٢- تصيبه المضايقة، ويدخل عليه الحزن الشَّديد.
١- التَّردُّد على الحمَّام كثيرًا.
٢- إطالة مدَّة البقاء داخل الحمَّام.
١- تعلُّم الحكم الشَّرعيِّ بوضوح.
٢- الالتزام بالاستبراء الشَّرعيِّ عن البول، بعده لا يكترث أبدًا بما يخرج منه.
٣- الالتزام بكلِّ صرامة بعدم المبالاة مطلقًا بأيِّ سائل يخرج أبدًا مهما ضغطت الفكرة عليه.
٤- ثلاثة أيَّام متوالية تكفيك عند الالتزام بدقَّة؛ لتتخلَّص من وسواسك نهائيًّا.
٥- إيقاف كلِّ إجراءات الفحص، والتَّدقيق.
نتوقَّع أنْ تخفَّ حدَّة الوسواس عند الالتزام بالعلاج المقترح لمدَّة شهر كامل.
تحسُّن لافت في الأسبوع الأوَّل، وازداد التَّحسُّن في الأسبوع الثَّاني، وانتهى تمامًا في الأسبوع الثالث ولله الحمد.