سبل السلام

الإمام علي (عليه السَّلام): «السَّعادة التَّامة بالعلم،، والعبادة من غير علم ولا وهادةٍ تعبُ الجسد».

(ينابيع الحكمة 2/134، محسن عقيل)
الغضب

التخلي عن الغضب

الملكية  الفعل  الكينونة

نمضي من المستحيل إلى الممكن، وتتدرج مراحل الوعي، من الملكية إلى الفعل إلى الكينونة، وفي مستوى الملكية هو ما نملك وهو ما نريد، وهو ما نقدره، وهو الذي يعطينا صورة ذاتنا وقيمتها، ويصير الانتقال لخدمة الآخرين، وينتج منها إشباع لحاجتنا، والمهم مَنْ نحن في داخلنا وماذا نشكل للآخرين، وطبيعة العمل الواعي الذي هو جوهرنا وكينونتنا هو الصدق والانفتاح والمحبة والإخلاص.

التعظيم

وما نعتبره بأنه لي قد يكون أمرًا وهميًا فغالبًا ما ما نلهث وراء هدف وبعد تحقيقه نكتشف أن صورته في ذهننا مختلفة فنصاب بالإحباط، والتعلق يعني أنَّنا أعطينا شيئًا قيمة سحرية فصار في داخلنا اعتقادًا أننا إذا حصلنا عليه فسنحصل على سعادة ورضا أعلى، ولكن عند الحصول عليه نكتشف أنه سطحي (كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ) النور:39، فالتعظيم ليس حرية وإنما هو العيش في مستوى خيالي، وفي العادة تتعلق الرغبة بالتعظيم الوهمي.

قوة القرار الداخلي

الأفضل أنّ نحدد الأهداف بوعي ثمّ كتابتها حتى نؤمن أنَّها انعكاس لقوتنا الداخلية، إنَّ عقلنا قويٌّ جدًا لدرجة أنَّنا إذا تمسكنا بفكرة فإننا قادرون على امتلاط إرادة تحقيقها، فإذا كان للعقل قرارٌ فلديه القوة أنْ يحققه، ولكن من الضروري جدًا أنْ لا نضع أهدافًا أنانية لأنَّها مكلفة وتستهلك الكثير من الطاقة وتؤخر تحقيق الأهداف، فبدلًا من دافع الأنانية والفخر والنرجسية لتحقيق طموحاتنا فإن الرغبة الحقيقية التي تنبع من الروح والعزيمة الصادقة تحقق ما نتطلع إليه.

الغضب

درجات الغضب تختلف شدةً وضعفًا، ويشمل الانتقام والحنق والكراهية والعدوانية والعنف، وفيه الكثير من الطاقة، ويمكن استعماله بإيجابية من خلال الحيوية والنشاط التي تنقلنا إلى مستوى الشجاعة الذي هو  أعلى من مستوى الغضب بالتالي نحظى بفرص أفضل، ويمكن ضبط الغضب عن طريق الاعتبار بما يحدثه الغضب في الأشخاص الآخرين الذين هم مرآة لنا، فهم يعكسون ما أخفقنا فيه فعلًا، وهناك أسلوب آخر للتخفيف من حدة الغضب وذلك من خلال توقع الموقف قبل حدوثه.

إنَّ الغضب والاستياء المزمنين قد يظهران في صورة كآبة، بمعنى أنَّهُ غضبٌ موجّهٌ نحو الذات، وإذا راقبنا هذا الغضب وأثره في حيويتنا وأجسامنا وسلطنا عليه ضوء الوعي فإنه سيرحل وذلك لأنَّ الغضب يعمل على تقييد صاحبه لا أنْ يحرره، فالغضب على شخص ما يجعلنا نحمل ذلك الشخص في حياتنا وهذا نوع من التقييد والأغلال، فالتخلي عن الغضب يؤتي ثماره ونصبح أحرارًا ما يكسبنا الهدوء والراحة النفسية.

شارك المقال:
هل وجدت هذا المقال مفيدًا ، يمكنك الاشتراك لتصلك مقالات مشابهة
مواضيع ذات علاقة
آلية السماح بالرحيل

آلية التعرض ومنع الاستجابة وخطواتها

اضطراب القلق عند المراهقين والأطفال

اضطراب القلق عند المراهقين والأطفال الجزء ٢

الحب

الحب الطاهر

العلاج النفسي الديناميكي

العلاج النفسي الديناميكي

التعامل مع الخسارة

ترك التعلق وفك الارتباط

اضطراب الهلع - نوبات الهلع | الطمأنينةُ و الوقار في سَكينَة

اضطراب الهلع | نوبات الهلع

الاضطرابات العقلية والدين الإسلامي

الاضطرابات العقلية والدين الإسلامي الجزء ١

السماح بالرحيل

مقياس المشاعر عند هاوكنز

الفخر

النرجسية

هل تكتب مقالات؟

تستطيع الكتابة لمساعدة الآخرين، اكتب لنا و سننشر لك مع الاعتبار لسياسة كتابة المقالات التي نتبعها

Survey
Interested in reading articles
Articles Writer