يقسِّمُ ديفيد هاوكنز المشاعر إلى طبقات، وكلُّ طبقةٍ لها طاقةٌ إمّا إيجابية أو سلبية، وقد حدّدَ درجة طاقة 1000 في أعلى مستوى السلّم، ومستوى 20 كأدنى درجة وسمّاها “العار“، وما بينهما النقطة الحرجة في مستوى 200 وهي درجة الشجاعة، وهي النقطة الحرجة التي تتحول فيها الطاقة من سلبية إلى إيجابية، أسفل منها هدّام وأرفع منها داعم للحياة.
خطوط المقياس
١– السلام ٦٠٠ درجة وهي درجة نور وتنوير، وهي حالة نادرة.
٢– الفرح ٥٤٠ درجة، الحب غير مشروط، ينير الجمال العالم، شعور بالتعاطف مع الجميع.
٣– الحب ٥٠٠ درجة، أسلوب حياة مليء بالتسامح، فالحبُّ يركز على جوهر الموقف لا تفاصيله، يحل الادراك مكان الرؤية.
٤– العقل ٤٠٠ درجة، القدرة على رؤية الاشياء بصورتها المجردة، والقدرة على الحياد واتخاذ قرارات صائبة وسريعة.
٥– القبول ٣٥٠ درجة، هذه الطاقةُ تضمن الراحة والهدوء والتناغم، فليس هناك حاجة إلى لوم الآخرين.
٦– الاستعداد ٣١٠ درجة، تضمن البقاء بالتصرف الإيجابي، ودور فاعل للخير يرغب في المساعدة.
٧– الحياد ٢٥٠ درجة، تبني أسلوبًا تكون الحياة مريحة فيه وواقعية.
٨– الشجاعة ٢٠٠ درجة، الحماسة للحياة وانتاج واستقلال وتعتمد على مبدأ العمل الفاعل الممكن.
٩– الفخر ١٧٥ درجة، إن طريقتي هي الأفضل والتركيز على الانجاز والرغبة والتميز .
١٠– الغضب ١٥٠ درجة، التغلب على الخوف بالإكراه والتهديد، طاقة عنيفة ومتقلبة.
١١– الرغبة ١٢٥ درجة، تسعى للاستحواذ والمتعة، فيها نهم وجشع، أعطني ما أريد الآن.
١٢– الخوف ١٠٠ درجة، ترى هذه الطاقة أنَّ الخطر يقع في كل مكان، انطوائية دفاعية وغيورة.
١٣– الأسى ٧٥ درجة، شعور بالعجز والخسارة، شعور اليأس.
١٤– اللامبالاة ٥٠ درجة، تتسم بالقنوط والتظاهر بالموت، تعيق الحركة وشعور: لا أستطيع.
١٥– الشعور بالذنب ٣٠ درجة، يرغب الشخص بأن يعاقِب ويعاقَب، تيتي سلوك الانتحار، وهذا أساس الكثير من الامراض النفسية.
١٦– العار ٢٠ درجة، تتميز بالذل ومدمرة للصحة والقسوة.
والمستويات الدنيا فيها أقل طاقة وأقل حب وحياة أفقر وأقل صحة بدنية ونفسية، والمشاعرُ المتدنية بمثابة قيود تُعمي القلوب، كلما سمحنا برحيل المشاعر السلبية كلما زادت الفعالية، ونظام الطاقة يؤثر في الجسم، وكل عضو في الجسم له ارتباط بشعور معين، فالكآبة واليأس مثلاً مرتبطة بالكبد فتتمرّض.
إدراك المشاعر
تحفظ الأفكار بحسب درجة المشاعر في العقل، والوعي يزداد بمراقبة المشاعر، وفي البداية يتطلب مراقبتها دون أي فعل، عندها ستتضح العلاقة بين الأفكار والمشاعر، ويمكن معرفة الشعور حيال كل فكرة لوحدها، ومنها بالإمكان تجريد الشعور من طاقته، والسماح له بالذهاب، وهذه قصة توضح الفكرة أكثر: رجل لديه رحلة غاية في الأهمية، ولكنه أضاع جواز سفره، وجرّب عِدَّة طرق ولكن دون جدوى، وعندما استعمل تقنية السماح بالرحيل تفاجأ أنَّ سفره مرتبط بخوف فقدان علاقة أو ضعفها، فعندما طبّق السماح برحيل ذلك الخوف شعر بالسلامن وتذكرْ فورًا مكان جوازه، واختفتْ كلُّ الأفكار السيئة المتعلقة بسفره.
التعامل مع الأزمات العاطفية
هناك عدة تقنيات لمعالجة هذه الأزمات، وأفضلها الهروب بوعي من خلال الحديث مع مقربين وتفريغ الطاقة الكامنة، أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، أو مشاهدة التلفاز أو الذهاب للشاطئ، وهذه قصة تبيّن الفكرة بجلاء: رجل فقد وظيفته، ويعاني الآن من الاكتئاب، وَمِنْ خلال تطبيق السماح بالرحيل سوف يمتلك الشجاعة لمواجهة الموقف، فيبدأ برحيل رغبته في بعض الأمور الجانبية كموقف سيارته وغدائه مع زملاء العمل، ومعاملة سكرتيرته الخاصة وغيرها، وعندما يتعرف على مشاعره السلبية ويتعامل معها فسوف تفقد قوتها وفجأة يصبح شجاعًا.
التقنيات الأربع
وهي: القمع – التعبير – الهروب – التخلي عن الجوانب الصغيرة، والتعامل مع الأزمات من ناحية عاطفية أكثر من عقلية سيجعل مدتها أقصر بكثير، لأن الأفكار تتولد بلا نهاية، وعند مواجهة أعتى الأزمات لا سيما رهبة الموت قد يتحول صاحب الازمة لمعالج روحاني.