دخلتْ الجامعة وقد كانتْ تمارس العادة السِّرِّيَّة؛ بسبب تفكيرها المستمرِّ في الجنس، مع العلم أنَّها كانت تعرف أنَّ هذا محرَّم ومن كبائر الذُّنوب!، وصاحَبَها هذا الفعل في فترة المراهقة دون أنْ تبادر لغسل الجنابة، ممَّا أدَّى لبطلان كلِّ صلواتها التي أدَّتها دون اغتسال مُسبق، مع العلم أنَّ بعض الأغسال تفي بغرض الطَّهارة، وهي قامت بها كغسل الحيض مثلًا.
علمتْ بوجوب الغُسل عليها عندما سمعتْ محاضرةً أنَّ ذلك الفعل من المرأة – مع أنَّه حرام شرعًا –، فهو بحاجة لغسل الجنابة، وتبطل الصَّلاة عند عدم الطَّهارة بأداء غسل الجنابة، ويبقى المكلَّفُ مُجْنِبًا حتَّى يغتسل.
سمعت بذلك فانصدمت، وتورَّطتْ ببطلان صلواتها في كلِّ هذه المدَّة!
ومع أنَّها تحمل في داخلها ضرورة صحَّة العبادة التي أتت بها مع فعلها المُحرَّم، إلَّا أنَّه قادتها معرفتها تلك بعدئذٍ إلى منحًى مختلفٍ، إذ بدأ معها الوسواس في الطَّهارة!
ابتدأ الوسواس في الوضوء، ثمَّ انتقل للصَّلاة، ثمَّ تطوَّر ذلك أكثر ممَّا جعلها تشعر ببطلان أيِّ عبادة تأدِّيها كالصَّوم مثلًا!
١- الوسواس السُّلوكي.
٢- الاكتئاب.
٣- الأرق، وعدم النَّوم للخوف من الاحتلام.
١- أداء الغُسل في مدَّة طويلة جدًّا.
٢- عدم الثِّقة في الحكم الشَّرعي أيًّا كان قائله.
١- ضرورة تعلُّم الأحكام الشَّرعية التي يبتلي بها الإنسان.
٢- أنْ تؤخذ الأحكام الشَّرعيَّة من مصدرها الموثوق شريطة أنَّ مَن يجيب على التساؤلات الفقهيَّة يعرف بالحالة.
٣- ما يجب على المرأة من أغسال تَرفع حدث الجنابة، وبعض الأغسال المستحبَّة تفيد ذلك أيضًا.
٤- يجب متابعة الحالة لمدَّة ثلاثة أشهر في العلاج السُّلوكي.
أنْ تتماثل المريضة من وسواسها، وترجع لحالتها الطَّبيعيَّة، وعدم المبالغة في الطَّهارة، والصَّلاة، والعبادات الأخرى خلال ثلاثة أشهر فقط، إذ سوف يتحسَّن حالها، مع احتمال حصول انتكاسة.
بعد المتابعة انخفضت حدَّة الوسواس، فهي بحاجة للمتابعة؛ لأجل القضاء التَّامِّ على الوسواس.