مراحل السير والسلوك
الطريق كلمة واحدة عنوان واحد مفهوم واحد (ممارسة العبودية)، وكتب العارف الخواجة الأنصاري (منازل السائرين) وحدّد ١٠٠ منزل، ومثال على تلك المنازل:
مقام اليقظة: (التخلص في الغفلة)
1. توجد مشكلة
2. تحدث له حالة أو حالات
3. عندما تترسخ تتحول إلى مَلَكة
4. بعدها تتحول إلى مقام.
وهكذا بقية المقامات حتى المئة، ويجب الانتباه أن هذه المنازل قابلة للتغيير لإنها ليست وحيًا، مع العلم أن عرفاء آخرين حددوا المنازل بـ ٤٠ منزلًا، وآخرون سبعة منازل وهي:
1. مقام التوبة.
2. مقام الورع.
3. مقام الزهد.
4. مقام الفقر.
5. مقام الصبر.
6. مقام التوكل.
7. مقام الرضا.
ومن أشهر التقسيمات وأكثرها اختصارًا وهي كما يلي:
التوحيد الأفعالي والصفات والذاتي:
1. أن يجعل السالك إرادته تبعًا لإرادة الله سبحانه. “الأفعالي“
2. أن ينفي عن ذاته كل ما لديه من صفات وكمالات وملكات، وينسبها لله لا بالقول واللفظ بل شعورًا. “الصفاتي“
3. أن يرى وجوده و وجود كل الموجودات من الله. “الذاتي“
ضرب مثالا بالنبي إبراهيم عليه السلام عندما قال ( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ – وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ – وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ – وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ – وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ) الشعراء: ٧٨–٨٢، فليس تلفظاً بل شعورًا حقيقيًا نابعًا من عمق قلبه ، وأول خطوة اجتثاث الأنا. وأطال في شرح هذه المقامات كثيرًا.
التقوى في ظل “المشارطة المراقبة المحاسبة“
وصف ” العبد” يطلق على الشخص الذي يكون جميع شؤونه بيد مولاه، فلا تتحق العبودية إلا أن يصبح الانسان مطيعًا لله بالكامل ولا يخطو خطوة واحدة خلافًا لمولاه.
أول خطوة
1. أن يصبح متقياً ملكة التقوى ولتحقيق التقوى الميمات الثلاث (مشارطة / مراقبة / المحاسبة).
2. التأمل في كل صباح أنها نعمة جديدة في لباس استئناف الحياة وهي ثروة فيشترط على نفسه أن يضع هذه الثروة في مكانها المناسب، فالمشارطة عقد مع النفس عدم اقتراف ذنب وعدم ترك فرض.
3. بعد عقد المشارطة يأتي دور مراقبة الأداء والالتزام، فيحافظ على العقد الذي عقده مع نفسه دومًا.
4. وفي نهاية العقد اليومي يأتي دور المحاسبة بشكر الله تعالى على ما أنعم، ويستغفر على ما قصّر.
مراتب المراقبة
1. مراقبة فعل الواجبات وترك المحرمات وهو أهم قضية، فالذنب يذهب بأعمال الانسان الصالحة وآثارها، وإتيان العبادات مع الذنب كالجيب المشقوق، إن الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الخطب.
2. الكف عن المتشابهات.
3. أداء بعض المستحبات، أداء الصلاة في وقتها – حضور القلب في الصلاة – التأدب في محضر الوالدين، ضرورة المداومة على الذكر وإلا فقد أثره المطلوب.