المقصود من الطمع من جنود العقل وضده اليأس من جنود الجهل
الفرق بين الرجاء والطمع بأن الرجاء هو رجاء الرحمة مع العمل، والطمع رجاء بلا عمل، أو عدم رؤية العمل، واليأس أعم من القنوط، وهو اليأس من الرحمة، أعم من أن لا يكون من أهل الطاعة أو كان منهم لكن أُعجب بطاعته ورجا بعمله.
فالطمع من جنود العقل وهو من الفطرة لأن ترك رؤية العمل والتوجه إلى سعة الرحمة هو فطرة عشق الكمال.
تأثير الطمع واليأس
وللتمييز بين الرجاء والطمع، فالطمع رجاء مغفرة المعاصي، (والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين)، فالرجاء للذات المقدسة والطمع بها والانقطاع عن الخلق، والاتصال بالحق تعالى، من لوازم الفطرة المخمرة (وادعوه خوفا وطمعا إن رحمة الله قريب من المحسنين)، عن السجاد عليه السلام: رأيت الخبر كله قد اجتمع في قطع الطمع عما في أيدي الناس.
عن الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال: سُئل أمير المؤمنين عليه السلام: ما ثبات الإيمان ؟ قال: الورع، فقيل: ما زواله؟ قال: الطمع.