تخرَّج من الثَّانوية العامَّة، وأصبح عمرُهُ عشرين عامًا، ويشعر أنَّ الجميع يتآمر عليه، وهو في دائرة الاستهداف بكلِّ أنواع الاستهداف، فهو سلبيٌّ ويميل للمحفِّزات السَّلبيَّة التي تؤثِّر على حياته، فشعورُهُ باتِّجاه أقرب النَّاس إليه أنَّ نتيجة العلاقة به هو أنْ ينقلب عليه.
فهو شخصيَّة من النَّمط السَّادس (جناح خمسة، المستوى السَّابع وما دونه)، كلَّما نزل عن هذا المستوى تبدأ هلوسته، ويلبس شخصيَّة وهميَّة بالكامل، وينتج من ذلك خوفه أنْ يكون عاريًا تمامًا، وليس هناك أيُّ صعوبة للاطلاع على ما في قلبه، لأنَّه يتطلَّع للدَّعم، والمساندة لحاجته لهما، كما لا ينفكُّ عن حالة الوسواس والتَّشكيك في كلِّ أمر يطرأ عليه، فلا يستقرُّ له قرار.
تؤثِّر حالة الرهاب الاجتماعي عليه في سلوكه خصوصًا أمام جمع من النَّاس، ويرى نفسه أقل من الآخرين، وأنَّ نتاجه أقل من المتوقَّع.
١- عدم الثِّقة في الذَّات.
٢- الحذر والارتياب من الكوارث المستقبليَّة.
٣- يعتقد أنَّه وحيد في وجه الحياة.
٤- يعاني من عدم التَّوازن ما بين الشُّعور بفقدان الدَّعم والرَّغبة في الدَّعم.
٥- الرَّغبة في الضَّمان مع تأمين مستقبله.
١- كثرة التَّوتُّر وشدُّ الأعصاب يرهق البدن.
٢- التَّشكيك في نفسه، والعالم من حوله.
٣- الصِّراع مع المحيط والكثير من الشِّجار، وردَّات الفعل.
١- لا بدَّ للأهل من عرضه على طبيب، فربما يشخِّص حاجته لتناول عقار ما.
٢- العمل على التَّطمين، وبحكم كون الشَّابِّ راغبًا بقوَّة في نظام جديد يساعده، فسوف يتم العمل معه على العلاج المعرفيِّ، ويُتَّجه به اتِّجاهًا روحيًّا، وذلك عبر تبسيط بعض فصول كتاب منازل السَّائرين له، والتَّركيز على الاتِّصال بالله سبحانه، وجعله هو الدَّاعم الحقيقيُّ والفعليُّ في حياته، والثِّقة بالله تعالى، والاعتماد على الله وحدَه، والتَّوكل عليه، والتَّفويض لأمره، والتَّسليم له،
٣- البدء باليقظة، والحضور، والوعي في الآن (العلاج بالوعي).
٤- تطبيق أفكار السَّماح بالرَّحيل معه للتَّوتُّر، والقلق، والخوف.
٥- لحالات العصبيَّة يدرَّب على قاعدة الخمس ثوانٍ (للحصول على الدَّعم، ولا بدَّ من تدريب الأهل على coaching، واستخدام طريقة العلاج بالكلام).
العلاج متكامل دوائيٌّ، والعلاج ضمن العائلة، وبرنامج التَّحوُّل الرُّوحيِّ نتوق أنَّه يُعطي نتائج إيجابيَّة وسريعة بإذن الله تعالى.
فعلا هدَّأه الدَّواء كثيرًا من اضطرابه وتشتُّته، وساهم برنامج التَّحوُّل الرُّوحيُّ في تطمينه بصورة حسنة - ولله الحمد -، والعلاج ضمن العائلة دفعه لتحقيق إنجاز جديد في حياته التَّعليميَّة.