الإمام الصَّادق (عليه السَّلام): «من سعادة الرَّجل أنْ يكون الولد يُعرف بشبهه، وخَلْقِه، وخُلقه، وشمايله».
هذه الزوجة تعملُ ممرضةً، ووالداها يعملان في حقل التعليم، وقد وفقها الله تعالى لأكمال دراستها الجامعية والزواج من شابٍ يحبُّها، إلا أنَّها مستواها الأكاديمي أرفع منه، مع العلم أنه لا يقل عنها ثقافةً، تصفُّها والدتها بأنها كانت شديدة العناية بالنظافة، وكثيرة التدقيق على الهندام والمظهر، وتتذكر عندما كانت صغيرة كانتْ تقضي جُلَّ وقتها وحيدةً، لأنَّها أي الأم مستغرقة في إعداد الدروس والتقارير المدرسية بحسب وظيفتها.
أمَّا والدها فليس بالعصبي مع أخوتها، ولكنَّ شعورها أنَّهُ يفور عليها غضبًا، ويأمرها بالانصراف عن وجهه، وحينما كبرتْ كبُر معها الشُّعورُ بالرفض، وتعاظمَ شعورُها بأنَّها غيرُ مرغوبٍ فيها، وأنَّ أهلها دائمًا ما يتخلون عنها.
وهذا الشُّعورُ ينتابُهَا بالنسبة لجميع أخوتها وأخواتها وأخوالها وبقية أفراد أسرتها، وعندما تحاول الاتصال ببعض صديقاتها ولا يردُّونَ على اتصالها تفسّر ذلك بأنها منبوذة من قبلهم أيضًا وغير مرغوب فيها، وكثيرًا ما تشعر أنها “البطة السودة” بحسب التعبير العرفي في البحرين، وأنَّ الكل سوف يتخلى عنها في لحظة من اللحظات، وما يقلقها الآن أنَّها لا تصدق أنَّ زوجها الودود الذي يستمع لشكواها الدائمة سيتحملها حتى النهاية، وهي تترقب بقلق الساعة التي يتركها دون رجعة.
١. الاعتماد عاطفيًا بشكل كبير على الآخرين.
٢. الشُّعور بالصعوبة في العلاقة الحميمية والعاطفية مع الزوج.
٣. الشعور بأن الآخرين يتخلون عنها باستمرار.
٤. الحاجة الدائمة للشكاية .
٥. القلق المزمن.
١. تنسحب بشكل سريع من العلاقات مع الآخرين.
٢. الإفرط في الحرص على أرضاء الزوج.
٣. الشكوك في نوايا الزوج.
٤. ألم وارتفاع الحموضة بشكل متكرر.
١. التعرف على هذه الحالة باعتبارها نوع من أنواع جروح الطفولة.
٢. مراقبة النمط التلقائي والإكراهي عند شعور بأي ألم: هل تستخدمي أسلوب التجنب ؟ أو التعلق القلق أو صعوبة البقاء مع الزوج بشكل حميمي؟
٣. السماح لمشاعر الإمتعاض تجاه الأبوين بالرحيل، أي جعل هذا الشعور تحت ضوء الوعي وعدم الفضفضة عنه لأحد وعدم قمعه أو كبته أو الهروب منه.
٤. السعي لإنشاء حدود عاطفية صحية مع الآخرين، فإن اكتساب صديقات مختلفات يمكن أنْ يسهم في إحداث توازن عاطفي.
نتوقع أنَّها عن طريق الوعي والتثقيف وتعزيز الثقة وتقدير الذات تقلُّ عندها حدة القلق، والمشاركة في فعاليات اجتماعية عامة ومتنوعة يخف عندها حدة القلق.
راجعت استشارية نفسانية عن طريق الانترنت، وانضّمت لصالة رياضية، واشتركتْ في عدة أنشطة دينية نسوية، وهي الآن تتعايش مع هذا القلق باعتباره أمرًا يحتاج للمجاهدة والتسامي.